كان هذا اسم فيلم نشرته قناة الجزير قبل بضعة أيام ، يتحدث فيه بعض شباب الحدوا عن الدين و آحرون خرجو من جماعات مقاتلة عن الأسباب التي غيرتهم.
و تعجب الكثيرون عن الفيلم ، فبعض الناس رأوه كمهنية ممتازة و أن الجزيرة بينت أسباب تحول الشباب مما كانو عليه قبل ثورة يناير إلى ما هم عليه.
و تعجب الكثيرون عن الفيلم ، فبعض الناس رأوه كمهنية ممتازة و أن الجزيرة بينت أسباب تحول الشباب مما كانو عليه قبل ثورة يناير إلى ما هم عليه.
و قال الآخر أخطأت الجزيرة خطأ فادحة يجب عليها إصلاحه قبل فوات الأوان، وقبل أن يصير نقطة سوداء على القناة حاصة و على الدوحة عامة.
والخطأ الأكبر هنا أنهم سكتو عن الشباب و لم يردو عليهم بشئ ، لئلا يغتر الشاب الذي يشاهد بكلامهم و بمنظرهم ، و يعرف أن ألدين هو الحق. والخطأ الثاني ، أن عادة الجزيرة كما عرفناها ، تقديم آراء الطرفين، و هنا لم يحدث هذا . أظهروا أفكار قلة ارتدت و لم يظهرو آراء الآخرين من المسلمين الموحدين.
و أنا حقا من المتفاجئين بهذا الأمر ، لأننا مع العلم بأن الإعلام ليس بمعصوم ، نعتقد أن الإعلام الذي فاق اقرانه بالدقة و الحرية و المهنية الممتاز ، والذي كما عهدناه ينقل الأخبار كما هي ، و الذي هو صوت الشعب المظلوم و الذي يقهر الحكام المفسدين، و كذالك يبين ما خفي عنا من كيد اليهود و النصارى، كيف أخطأ إلى هذه الدرجة؟؟.
لأن خطأهم ليس كخطأ غيرهم. فالشعوب الإسلامية و خاصة العربية تعتمد على الجزيرة أكثر بكثير مما تعتمد على غيرها، و يظهر -كما يبدوا من الفيلم- أنها تروج الإلحاد ، و تراه أمرا الإنسان حر به ، و أنه لا بأس على الإنسان أن يكفر و تخلع البنت الثياب و غير ذالك من ارتكاب المحرمات ، ثم سيعيش عيشة هنيئة ، و يخرج من ظلمات التدين إلى حضارة الإلحاد.!!
و هذا أمر خطير جدا و خاصة في مجتمع لا حرية له و لا رأي ، و يعاني من شدة ظلم الحكام. فيظن الشباب أن باب السعادة هو ترك الدين و الإلحاد و خلع الحجاب ، مع أن الأمر بالعكس.
و الشباب الذي ظهروا من الفيلم ما تركوا الدين عيبا فيه ، بل تركوه لحوادث حدثت لهم، كأن كان متبعا لإنسان يظن فيه الخير فعندما ظهرت له الحقيقة تركه و ترك الدين، ولم يفكر أن العيب في المسلم ليس عيبا في الإسلام و أن الدين الحنيف بريئ من أخطاء البشر. وآخرون لواحدث وقعت لهم أو حلت بهم. فكان على المذيع النصح لهم و البيان بأنه لا مبرر لترك الدين مهما بلغ الأمر، و ما حدث لهم كان ليحدث لهم حتى و لو لم يكونوا مسلمين. كمن ألحدت لحادثة إغتصاب حدثت لها، فيا ترى ألا تدري المسكينة أن امريكا أكثر بلاد العالم تحرشا و اغتصابا، وخاصة بغير المسلمين، و بلاد المسلمين أقل درجة من غيرهم في هذه الحوادث؟؟..
و أيضا هناك درس لمن يسمي نفسه رجل دين و رجل شعب و منهم الجزيرة ، فالويل كل الويل أن يهلك إنسان بخروجه عن الدين بسببك.
و نصيحتي للجزيرة أن يتقو الله فيما يبثونه بين الناس، و ليعلمول أن كل من ضل بسبب هذا الفيلم تكون ذنويه على عواتقهم.و ليحفظو على شعبيتهم و لا يشيعو ما يشين بهم و بدولتهم.
و أما هؤلاء الشباب فعلى العلماء و الآباء أن ينصحوهم و يكونوا لهم قدوة حسنة.
و أما هؤلاء الشباب فعلى العلماء و الآباء أن ينصحوهم و يكونوا لهم قدوة حسنة.
و أنصح للناس أن لا يشاهدوا هذا الفيلم لما فيه من الأضرار و الفساد ، فالنفس قد تتغلب على الإنسان بأمور لا يريدها ، فإذا لم يكن معك سلاح العلم و الرضا بالدين فعليك تجنب هذا الفيلم، لئلا يفسد عليك حياتك.
و أنا لا أتهم الجزيرة بالإلحاد فربما أرادو معرفة السبب فحسب ، و لكن أقول و قع الخطأ في محاولة استطلاعهم لأسباب الإلحاد و عليهم أن يصلحوها لتبقى القناة شامخة كما كانت.
و ايضا المقدم كما سمعت شاب متدين، ولكن وقع في ورطة ينبغي أن يخرج نفسه منها ، و أن لا يجر للمسلمين مصيبة أكبر مما هم فيها.
والسلام..
No comments:
Post a Comment
شكرا على التعليق