Monday, February 25, 2019

حكم الإرهاب و الإرهابيين

ان لكل امة فتنن ولكل زمن مصائب. ففتنة الأمة الاسلامية في هذ الزمن هي فتنة الارهاب فقد عمت البلاد والعباد حتى اصبحت شعارا لها بين الامم. وهي فتنة عظيمة هلك فيها ابرياء كثيرون على ايادي سفهاء ظنو الحياة والاسلام قتل المسلمين فغيرو معنى الجهاد وزين لهم الشيطن اعمالهم، فكم من طفل فقد اباه برصاصة الطغيان والارهاب وكم عالم استشهد بتهمة الكفر ممن لا يعلم عن الدين شئ وكم من شاب نافع للأمة هلك بدون ذنب اسنحق به القتل..  

فهدمو قاتلهم الله حضارة الأمة وقتلو علمائها و حكامها و اصحاب رأيها وفسدو البلاد والعباد حتى هجر الناس عن المساجد خوفا على انفسهم من ان يفجرو او تطلق عليهم رصاصات اتت من قبل سخيف فاقد الوعي عديم الحيا ، يطلب الحنة بارتكاب اكبر ذنب بعد الكفر يريق دم المسلمين تبعا لهواه ويظهر للأمم بان هذا هو الاسلام .. 

اساءو سمعة الاسلام ساء الله صمعتهم . فلا ينجو منهم صغير ولا كبير, هم آلة للكفار تعمل بين المسلمين فتراهم يقتلون المسلمين ويتركون الكفار, ما قامت دولة اسلامية الا و سعو لهدمها.. 

فيا للعجب متى اصبح الأسلام دين الهلاك والدمار؟ ومتى اصبح دم المسلمين ارخص من دم الكفار؟ ومتى اصبح قتل العلماء الابرياء سبيل الجنة؟ ومتى اصبح الدمار غاية الاسلام والمسلمين؟ ومتي اصبح الرجل لا يأمن عل نفسه في بيت الله؟ ونتى اصبح الاطفال يقتلون ويكفرون؟ ومتى اصبح الجهاد على المسلمين بعد ان جعله الله ضد الكفار؟

  ان قلب المسلم ليتوجع من هذه المصيبة التي اصيب بها المسلمون, ففقد الامان فقد الحياة وكيف تظن نفسك مسلما وانت تكره الاسلام والمسلمين وتسعى لابادتهم وسحقهم.. فهلا دعوت واصلحت واجتهدت فالاصلاح اولى لك في الدنيا والآخرة. فلا شك ان المعاصي قد عمت بلاد الاسلا في شبابها وشبانها ونسائها ورجالها فنحن في زمنن يصبح الرجل كافرا ويمسي مسلما وبالعكس. فنحتاج الى الدعوة والتعليم وان لا نعين الشيطن على العصاة بقتلهم. 

من اكبر الكبائر التي اصبنا بها لاارهاب وحكام السوء والقتلة والفجرة من رخصت عليه نفسه فاستهان بالمسلمين وانهتك اعراضهم وافسد حياتهم.. فويلا لهم و سحقا قلا اصلحو دنيا ولا نجو آخرة. فندعو الله ان يهديهم ان كتب لهم ذالك او ان يهلكهم و يريح الامة من شرهم.

   كما عرف ان الاسلام والارهاب ضدان يفترقان اي افتراق ولا يجتمعان في شئ قمعنى لاسلام "الأمن والسلام"  ومعنى الارهاب ضد ذالك" التخويف والتفزيع"  و اصطلاح كما فسره بعض الدكاترة "القتل ولاعتيال والتخريب والتدمير ونشر الشائعات والتهديد ولاعتداء.."" وكل هذا محرم في الاسلام حتى معى الكفار الذين امرنا بقتالهم قال تعالى:" وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ". فالارهاب هو الاعتداء على حقوق الناس ظلما وعدوانا.. اما الخوف في قلوب الكفار من ان يتعدو على المسلمين وينتهكو حرماتهم فذاك مطلوب لعزة الاسلام والمسلمين ، ونحن لسنا في صدد ذالك بل في صدد ارهاب المعاصر الذي هم اسسوه بيننا ليشغلنا عن فسادهم ولئلا نرتقي ونتقدم ونكون قدوة الحياة في كل معانيها كما كنا من قيل.

قد ظهر  بعد ما عرفنا معنى الارهاب ان حكمه في الاسلام حرام كحرمة الخمر والزني بل اشد. ولقد ورد لقاتل المسلم من غير ذنب استحق به القتل( وانما يستحق المسلم القتل بهذه الثلاث 1 –المحصن الزاني 2 – قتل المسلم  3- الردة كما ورد في الحديث ومن قتل مسلما لغير هذه الثلاثة فقد استحق الخلود في النار)" وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا". فهذه اشد عقوبة ذكرت في القرآن اشد حتى من الكافر والمنافق. وكل هذا لمن قتل مسلما واحدا فما بالك لمن استحل دماء المسلمين واعراضهم واموالهم وافسد حياتهم وكفرهم بالصغيرة والكبيرة ولا ينجو منهم حتى من كان مصليا صائما في المسجد.؟

وقدحرم صلى الله عليه وسلم حمل السلاخ على المسلمين لتخويفهم قال"مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلاحَ فَلَيْسَ مِنَّا "

اما حكم الارهابيين والطغاة المفسدين من الخوارج المعاصرة ومن تابعهم فقد ورد حكمهم في الكتاب والسنة.قال تعالى:" نَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ" فورد في الآية عقوبات عدة بحسب ذنبهم وللحاكم أن يحكم بما يراه مناسبا و ان قتلو يقتلون.     

والاية وان كانت تتحدث عن قطاع الطريق فالارهابيون اليوم يفعلون نفس افعالهم و زيادة فهم قطاع طرق وخوارج فحكمهم حكم الخوارج وفطاع الطرق .وقد ورد في الاحاديث الشريفة عن النبي صلى الله عليه وسلم في حكم الخوارج وصفاتهم وما يكون مآلم وحكم قتالهم" يَخْرُجُ قَوْمٌ فِي آخِرِ الزَّمَانِ كَأَنَّ هَذَا مِنْهُمْ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنَ الْإِسْلَامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ سِيمَاهُمُ التَّحْلِيقُ يَخْرُجُونَ حَتَّى يَخْرُجَ آخِرُهُمْ مَعَ الْمَسِيحِ فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ هُمْ شَرُّ الْخَلْقِ وَالْخَلِيقَةِ".. وقال ايضا " كِلَابُ النَّارِ» قَالَهَا ثَلَاثًا «شَرُّ قَتْلَى قُتِلُوا تَحْتَ ظِلِّ السَّمَاءِ خَيْرُ قَتْلَى مَنْ قَتَلَهُمْ وَقَتَلُوهُ"

اخي المسلم هاك حكمهم وحكم فعلهم ومفاسد مايفعلون وقصدهم من ذالك فاياك اياك ان تكون منهم قتكون من اصحاب النار. نسئل الله السلامة والامن والايمان وان يوفقنا لما فيه خير لنا في الدنيا والاخرة..

والسلام

No comments:

Post a Comment

شكرا على التعليق

كن شجاعا ....

. الشجاعة محمودة و الجبن مذموم . يطلب من الانسان أن يكون شجاعا في أقواله و أفعاله و حركاته و سكناته و عزائمه و تفكيراته و تدبيراته. الشجاعة ...