يقال إذا اردت هلاك أمة فأشغل شبابها باللهو و اللعب . لأن الشباب هم المحرك الأساسي و القوة العظمى في نهضة الأمة و سعيها إلى الرقي و التقدم في الحضارة.. فإذا فسدو و لم يعرفو الحلال من الحرام والسئ من الحسن و الفضيلة من الرذيلة ، فسدو و أفسدو وسعو في هلاك الحرث والنسل..
و الغرب يعرفون هذا جيدا و يسعو لإخضاع الأمة إلى مطالبهم وما .. .يريدونه من الكفر والطغيان.
و بما أن الأمة تقوم على ركنين.. الشيب و الشبان، بمثابة العقل الذي يدبر والقوة التي تنفذ.. فلا بد من تضعيف القوة اولا وهم الشباب.. فسهلو لهم كل الفساد و المحرمات من الخمر والزنى والفسوق المتنوعة.. فانهمك الشباب فيها.. وايضا حاربو سبل الحق إما بادعايات الكاذبة أو بالحرب الحقيقي من قتل العلماء والمثقفين والمفكرين للأمة الذين يسعون إلى إصلاحها او اعتقالهم او منعهم من نشر الدعوة في وسائل الاجتماع بينما العلمنايون و الفسقة يلهجون بالكفريات و لا يحاسبهم احد و يوصولون أفكارهم بكلام معسول إلى الشباب المضطرين فيغترون بهم. و بغياب من يرد عليهم و يبين فساد قولهم يظن الكثير بأنهم على الحق فيلحدون و ينحرفون الصراط المستقيم .وهلم جرا.. فإذا وجد الشاب ما يسهل له المحرمات مع كون النفس تابعة للشهوات والشيطن يساعدها ..
و وجد سبل الحق مغلقة وربي بالتيعد عن أهل الحق . سار مهيئا لكل ما يراد منه لإفساد نفسه أولا وليصبح إنسانا لا قيمة له و لا وزن ولا غيرة و لا فضيلة و لإفساد من حوله من الأصدقاء و الأسرة.. وبعدها يفشو هذا السرطان بين الأمة ليعم فتيانا و فتياتها و رجالها و نسائها.. و ما حدث هذا إلا لغفلتنا و .
.لعلمهم بأننا نائمون و لا ندري ما يحدث حولنا..
علينا أن نكون متقضين شيبا و شبانا، لأنه لا أستغناء عن واحد منهما إذا نريد الحضارة والتقدم.. ولا بد من أن نعرف أن فلاح الدنيا و الآخرة يكون باتياع الدين لا بالتبعد عنها.. و أن الكفار لن يرضو عنا إلا أن نكفر و نكون مثلهم و تكون عاقبتنا في الجحيم
و ايضا لا بد من الحفاظ على من تبقى من العلماء و اصحاب الرأي.. والثقة بهم و معرفة أن ما يقال عنهم كذب وبهتان.. و أنه و لو فسد البعض فالأغلبية لا يريدون إلا الخير.. الأمة الإسلامية نائمة في هذ العصر ولا بد من إيقضاها و إرجاعها إلى دينها و تاريخها.. فمن الأسف أننا نعرف تاريخ آنستين و لا نعرف تاريخ المصطفى صلى الله عليه وسلم. .
سيطرو على التعلبم فسيطرو على عقولنا.. فلننتبه إلى ما يقال و ما يكتب و خاصة في و سائل الإجتماعية. قهي خادمة لهم ينشرون فيها الفساد و الاكاذيب.. فلو رجعنا إلى علمائنا في كل معضلة لوجدنا الحل لها..
نصيحتي لكم يا إخوة بأن لا نكون أغبياء جهلة لا يعرفون حق الله ولا حق أنفسهم.. ونعرف أننا سنكون تاريخا لمن سيأتي بعدنا.. فهل نريد أن نكون لهم قدوة حسنة يفتخرون بها كما نفتخر بآبائنا و أجدادنا؛ أم نريد أن نكون ممن يتعوذ بالله عنهم.. و نكون سبابا لهلاكهم و هلاك دينهم؟
فليحاسب كل نفسه فهو أدرى بها..
No comments:
Post a Comment
شكرا على التعليق