Thursday, February 28, 2019

الجهاد في سبيل الله

الجهاد من الجهد و معناها تحمل المشقة في الوصول إلى الغاية. و قد يكون مع النفس إذا أبت أن تقوم بالطاعات و تترك المعاصي ، فيجاهد عليها. و الجهاد أنواع .و كل نوع له وقته و مناسبته. فقد يجب واحد على الجميع و قد لا يجب.
وقد ينقسم الجهاد باعتبار الوسائل إلى ثلاثة أقسام:

1- الجهاد باللسان. و هو الدفاع عن الإسلام و المسلمين بالكلام و الفصاحة والبلاغة. وهذا الجهاد قد يكون أبلغ و أنفع من الجهاد بالسيف أحيانا. و يجب هذا الجهاد على العلماء و الدعاة و ذوي الرأي ، خاصة في زمن الفتن و البلايا و انتشار المعاصي . فعليهم أن يجاهدوا بألسنتهم ضد الطغاة و الظلمين ، حكاما كانوا أو محكومين و لا يخافوا في سبيل ذالك لومة لائم. و قد ورد في الأثر ، أن أشد الجهاد هو كلمة حق عند سلطان جائر. و هذا النوع من الجهاد، ما تحتاج إليه الأمة في هذا الزمن أكثر بكثير من غيره. و هذا النوع أيضا هو الذي يكون سببا و وسيلة لإنجاز الجهاد الأعظم (الجهاد بالسيف). فهما وسيلة و غاية. و لا يمكن للناس أن يخرجوا إلى الجهاد بالسيف دون أن تقوم فرقة بينهم بالجهاد باللسان.

2- الجهاد بالقلم.هو أيضا كاالجهاد باللسان. و يستعمل هذا الجهاد ، لسد عدوان المبتدعين و المستشرقين و الظالمين  الذين يريدون أن يشوهوا سمعة الإسلام و المسلمين. فعلى العلماء و المثقفين من المسلمين أن يأخذوا الأقلام و يصنفوا و يؤلفوا . و لو لا التأليف و التصنيف من السلف الصالح و من بعدهم ، لضاع الدين و للعب المبتدعة دورهم في تزوير الدين و تحريفها.و لكن رحم الله الأمة ، فأخرج لها رجالا يدافعون عنها في كل مجال. فصنفت الأحاديث و شرحت و رد على المبتدعة بالقول و القلم و بقيت آثار الإسلام للخلف ، فلله الحمد و له الشكر . و رحم الله السلف فقد أنقذونا من الهلاك ، فلو لا هم لما عرفنا الصالح من الطالح. و لذا يجب العلم على المسلمين كلهم ، من استطاع إليه سبيلا.

3- الجهاد بالسيف و السلاح. و هذا هو الأشهر من بينهم. و هو أفضلهم على الإطلاق إلا في بعض الأحيان. و هو الذي وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بأنه ذروة سنام الإسلام. و الجهاد في سبيل له فضل كبير عند الله تعالى. فقد قال تعالى و هو يتحدث عن المجاهدين و الشهداء ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم و أموالهم بأن لهم الجنة) فهذا الجهاد إن كان خالصا لله دون رياء و لا طلب شهرة، فليس له جزاء إلا الجنة التي وعدها الرحمن. وقد ورد في الأثر أنه لا يطلب أحد أن يرجع إلى الدنيا إلا الشهيد، يريد أن يرجع ليقتل مرة أخرى ، لما يرى ما له عند الله من الأجر و الفضيلة. و قد تعطل هذا النوع من الجهاد في هذا الزمن. فتسلط الكفار على بلاد المسلمين،  يقتلون شبابها و يفتنون نسائها و يحرفون دين صغارها و يسجنون علمائها و مثقفيها . و شرف الأمة كان بقوتها و جهادها ، فلما تركت الجهاد أذلها الله بين الأمم ، و أصبحت تراع كالأغنام بعد أن كانت ترعى الأمم. و الجهاد الدفاعي فرض عين 
على الجميع.  فلو هاجم علينا الكفار ، يجب على الجميع أن يدافعوا عن الإسلام و عن أعراضهم و أراضيهم.

والعجب أن المسلمين أصبحوا ينكرون الجهاد أكثر من الكفار. فمن تحدث عنه حبس و من قام به قتل. و الكفار قرقونا و شغلونا عن الجهاد بالدنيا ثم استولوا علينا وعلى بلادنا واحدة تلوا الآخر. و كلما هاجموا على بلد اشتمتت به الأخرى و كأنها مقربة إليهم. ثم عندما تفرغوا من الأولى استولوا على  الثانية وهكذا. حتى أصبحت بلاد المسلمين كلها تحت قبضتهم ، فأزالوا الخلافة و دمروا الأخلاقيات و حرفوا التاريخ. و يسعون دائما أن لا تقوم للإسلام و المسلمين قائمة. و هم دائما يناقشون المسلمين على الجهاد و أنه إرهاب ، مع أن مقصد الجهاد ليس القتل فقط بل المقصد الدفاع عن الإسلام و إبلاغ الرسالة.

وهم يصفون المسلمين و الإسلام بالإرهاب و الإرهابيين ، مع أنهم هم الذين يفسدون الأرض و يقتلون الأبرياء شرقا و غربا. و يسعون في الأرض فسادا. فيا للعجب و الحيرة ، كيف الطاغية أصبح محقا على طغيانه و المدافع عن نفسه أصبح متهما بالإرهاب.
فعلى المسلمين أن يرجعوا إلى دينهم و جهادهم ، وليعلموا أن العزة تحت ظلال السيوف. و ليعلموا أيضا أنهم مهما صنعوا ، لن ترضى عنهم اليهود و لا النصارى حتى يتبعوا ملتهم. ضاعت منا القدس و فلسطين و أفغانستان و عراق و الشام و غيرها. فمتى نستيقظ و متى نتعظ و متى نكون رجالا يدافعون عن أعراضهم و محرماتهم.

و ليعلم الحكام أنهم لا يساوون عند الكفار بعرة. و أن العزة و الشرف لا يحصل عليها و لا يسعى لها إلا الرجال. فليكونوا رجالا يدافعون عن الشرف و الكرامة ، و إلا فلتيركوا الحكم لمن هو أقوى منهم و أشجع.
و أخيرا أقول الجهاد فرض و فضيلة. و ما تقوت الأمة و فاقت الأمم إلا به. و من يريد العزة و الفضيلة فعليه أن يخيف أعدائه و يهابوه. و ترك الجهاد ذل و هوان و خذلان و ذنب كبير عند الله تعالى.

والسلام

Tuesday, February 26, 2019

آداب الدعوة إلى الله

الدعوة إلى الله واجب شرعي على المسلمين ، عامتهم و خاصتهم بكتاب الله تعالى. و القيام بالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ، صفتان مدحت الأمة المحمدية بهما و جعلتها خير الأمم .قال تعالى (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمروم بالمعروف و تنهون عن المنكر و تؤمنون بالله) فأخر الإيمان بعدهما ، إشارة إلى أن كمال الإيمان لا يحصل إلى بالقيام بهما.

و ما من مأمور شرعي إلا و له آداب و ضوابط ،لا بد للإنسان أن يراعيها، ليصل إلى الغاية المطلوب من المأمور به.و هكذا فالدعوة أيضا لها آداب ينبغي للداعية أن يراعيها ، ليتمكن قلوب الناس و يدعوهم إلى الله تعالى. و منها :

1-أن يكون على علم و ثقة بما يدعوا إليه الناس. فلو لم يكن واثقا بما يقول أو يدعو إليه ، لا يمكن له أن يرسخ ذالك في قلب غيره و يقنعه به.

2-السعي إلى إصلاح النفس قبل الغير. فقد تكون آمرا بالمعرف بقولك و آمرا بالمنكر بفعلك و مظهرك. فعليك بنفسك أولا قبل غيرك فأصلحها.

3-الحكمة في الموعظة أمر ضروري جيدا. و قد أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يخاطب الكفار بالحكمة و الموعظة الحسنة. فالإنسان بطبيعته يحب الإحنرام و التقدير و الأسلوب الحسن في الخطاب. وليعلم الداعي أن كلامه قد يكون سببا لإسلام شخص أو لتكفير شخص آخر. فاليحاول أن يستعين بالحكمة قدر استطاعته و ليصبر على أذى الناس في سبيل الدعوة إلى الله.

4- أن يعرف قدر ما أمكن من أحوال المدعو إليه. و هذا يعينه على إقناعه بسهولة. و لكن لو جهل حالته فربما قد يخطئ خطأ فادحا  يبعد الإنسان أكثر مما كان سابقا.

5- الإستعانة بالدعاء قبل الدعوة. فيدعو لنفسه و لمن يريد إبلاغ الدعوة إليه. و ليعلم أن سهام الليل لا تخطئ.

6- القراءة مع التدبر للتفاسير و الأحاديث الصحيحة و سيرة السلف الصالح و كيف كانوا يقومون بالدعوة إلى الله.

7- المعرفة بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم و أخلاقه و سلوكه الدعوية. و كيف حول العرب من رعاة الغنم إلى رعاة الأمم.

8- الإبتعاد عن الكبر و الرياء و طلب الشهرة في سبيل الدعوة. و آفة الداعية أن يشعر في قلبه أنه أفضل من المدعو و أنه يستحق الجنة دون غيره. فأنت لا تدري ، قد يكون من تدعوه أفضل  و أرقى منك منزلة عند الله يوم القيمة.

9- الإخلاص محرك الدعوة. بدونه لا دعوة و لا إصلاح .

10- لا بد للدعوة من شرطين أساسيين هما :1
- الإخلاص و 2- اتباع النبي صلى الله عليه وسلم.

11- و من اللطائف أيضا أن يقدم ذوو العلم و المعرفة لدعوة من كان مثلهم. فالطبيب إلى الطبيب و المهندس إلى المهندس و المعلم إلى المعلم و غير ذالك. فالطيور على أشكالها تقع.

12- الإحترام و الكرامة للناس ، محسنهم و فاجرهم.

13- الغاية من الدعوة إنجاء الناس و إصلاح النفس. فلا بد للإنسان أن يستعمل جميع ما في وسعه لتحقيق تلك الغاية.

14- كثرة الصلاة و قراءة القرآن و الذكر و الدعاء ، أسلحة الداعية، فلا بد أن يكون متسلحا بها.

15- لا بد من تغيير أسلوب الدعوة على حسب المدعو له. فلا يخاطب المسلم العاصي بما يخاطب به الكافر الملحد ، و لا يخاطب 
العالم بما يخاطب به الجاهل ، و هلم جرا. قالكل يخاطب بما يناسبه.

16- من المستحسنات تقديم ما يجلب المدعو إلى الداعية من الهديا و غيرها.

17- عدم الإكثار على المدعو. لأن خير الكلام ما قل و دل.

18- الدعاء قبل الدعوة و بعدها و الإستغفار.

19- الصبر على الأذى و عفو الناس و تجاوز أخطائهم من       و سائل الدعوة الأساسية.

20- إذا كان ممن يدعى حاكما فعلى الداعي أن ينصحه سرا لا جهرا. و أن يخاطبه بكل جلالة ووقار. و أن لا يكشف أسراره و أن يلطف به. و أيضا لا بد من العلم بأن النصيحة على العلانية فضيحة.

ليكن الداعي حكيما بليغا ذكيا يعرف مقصده و يسعى للوصول إليه دون أن يهلك نفسه أو يفر عنه الناس و يكرهوه. و الدعوة للجميع عامة كانوا أو قادة. و الآداب مع الجميع واجبة .


والسلام.

Monday, February 25, 2019

fulinta axkaamta sharcigaa

diinta islaamku waa diin naxariis iyo ciqaab ku dhisan.  waa diin isu dheeli tiran oo dhamystiran. waa diin qof walba deeqda oo uu qof walba ku dhaqmi karo. waa diin wax walba oo saxanna na farysa wax walba oo xunna naga reebysa.

ku dhaqanka diinta waa sharaf aduunyo iyo aakhiraba. fulinta axkaamta diinigaana waa naxariis ummada oo dhan bey naxariis utahy. sababtuna waxy tahy haddi qofkii khalad galaba la ciqaabo oo laga joojiyo khalad kaa iyo gafkaa uu galy waxaa badbaadaya dad badan oo kle.
kii wax dila haddi la dilo kuwa rabay iny wax dilaan baa ku quusanaya .haddi kii wax xada gacanta laga jaro kuwa kalaa ka jooga . sidaas ookle qof walba oo ogaada in ciqaabtiisa la marinayo waxa xun oo uu damacsanyhy wuu ka joogi.

haddi lkn axkaamta la ga tago oo diinta la dayaco oo aan waxba laga soo qaadin waxy nafaryso iyo waxy naga reebyso ba . waxaa ka dhalanaya fasaad iyo is dhex yaac iyo naxariis la aan iyo dil iyo dhac iyo kufsi iyo xumaan is daba joog ah.

waana waxa maanta ummadda hysta.  waxaad maqli caruur inta la kufsado haddana la dili. waxaad is weydiin xagee ooga timid dadka naxariis la aantaa iyo geesinimadaa?
waxaa dhiiri galaniya dadkeena waa ogaanta uu ogyahy qofku inaan cidna ciqaab marinyn. wuxuu ku tiirsanyahay oo difaacaya reerkiisa iyo qabiilka uu ka dhashy. mana fiirinayaan qofkaan xumaanta uu sameeyey iyo sida uu dadka iyo dalkaba khatar ooguyahay.

somaliya waligeed inty saas tahy ma hagaagyso khyrna kama soo socdo. haddan dowlad iyo dadnimo rabno waa inaan diinta ku laabana oo dadka xunxun abaalkooda marsiinna oo aan mufsid walba loo nixin ee wuxuu mutay la marsiiyaa.

dadka masaakiinta habaarkooda iyo qyladhaantodana waa in la iska ilaashaa. waayo ilaahy ducadooda ma celiyo ee wuu aqbalaa.

ilaahy gabdhaheenna iyo wiilsheena iyo dadkeena ha noo hagaajiyo oo ha noo xifdiyo. wixii shar doon ah na allaha halaago. amiin

والسلام

حكم الإرهاب و الإرهابيين

ان لكل امة فتنن ولكل زمن مصائب. ففتنة الأمة الاسلامية في هذ الزمن هي فتنة الارهاب فقد عمت البلاد والعباد حتى اصبحت شعارا لها بين الامم. وهي فتنة عظيمة هلك فيها ابرياء كثيرون على ايادي سفهاء ظنو الحياة والاسلام قتل المسلمين فغيرو معنى الجهاد وزين لهم الشيطن اعمالهم، فكم من طفل فقد اباه برصاصة الطغيان والارهاب وكم عالم استشهد بتهمة الكفر ممن لا يعلم عن الدين شئ وكم من شاب نافع للأمة هلك بدون ذنب اسنحق به القتل..  

فهدمو قاتلهم الله حضارة الأمة وقتلو علمائها و حكامها و اصحاب رأيها وفسدو البلاد والعباد حتى هجر الناس عن المساجد خوفا على انفسهم من ان يفجرو او تطلق عليهم رصاصات اتت من قبل سخيف فاقد الوعي عديم الحيا ، يطلب الحنة بارتكاب اكبر ذنب بعد الكفر يريق دم المسلمين تبعا لهواه ويظهر للأمم بان هذا هو الاسلام .. 

اساءو سمعة الاسلام ساء الله صمعتهم . فلا ينجو منهم صغير ولا كبير, هم آلة للكفار تعمل بين المسلمين فتراهم يقتلون المسلمين ويتركون الكفار, ما قامت دولة اسلامية الا و سعو لهدمها.. 

فيا للعجب متى اصبح الأسلام دين الهلاك والدمار؟ ومتى اصبح دم المسلمين ارخص من دم الكفار؟ ومتى اصبح قتل العلماء الابرياء سبيل الجنة؟ ومتى اصبح الدمار غاية الاسلام والمسلمين؟ ومتي اصبح الرجل لا يأمن عل نفسه في بيت الله؟ ونتى اصبح الاطفال يقتلون ويكفرون؟ ومتى اصبح الجهاد على المسلمين بعد ان جعله الله ضد الكفار؟

  ان قلب المسلم ليتوجع من هذه المصيبة التي اصيب بها المسلمون, ففقد الامان فقد الحياة وكيف تظن نفسك مسلما وانت تكره الاسلام والمسلمين وتسعى لابادتهم وسحقهم.. فهلا دعوت واصلحت واجتهدت فالاصلاح اولى لك في الدنيا والآخرة. فلا شك ان المعاصي قد عمت بلاد الاسلا في شبابها وشبانها ونسائها ورجالها فنحن في زمنن يصبح الرجل كافرا ويمسي مسلما وبالعكس. فنحتاج الى الدعوة والتعليم وان لا نعين الشيطن على العصاة بقتلهم. 

من اكبر الكبائر التي اصبنا بها لاارهاب وحكام السوء والقتلة والفجرة من رخصت عليه نفسه فاستهان بالمسلمين وانهتك اعراضهم وافسد حياتهم.. فويلا لهم و سحقا قلا اصلحو دنيا ولا نجو آخرة. فندعو الله ان يهديهم ان كتب لهم ذالك او ان يهلكهم و يريح الامة من شرهم.

   كما عرف ان الاسلام والارهاب ضدان يفترقان اي افتراق ولا يجتمعان في شئ قمعنى لاسلام "الأمن والسلام"  ومعنى الارهاب ضد ذالك" التخويف والتفزيع"  و اصطلاح كما فسره بعض الدكاترة "القتل ولاعتيال والتخريب والتدمير ونشر الشائعات والتهديد ولاعتداء.."" وكل هذا محرم في الاسلام حتى معى الكفار الذين امرنا بقتالهم قال تعالى:" وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ". فالارهاب هو الاعتداء على حقوق الناس ظلما وعدوانا.. اما الخوف في قلوب الكفار من ان يتعدو على المسلمين وينتهكو حرماتهم فذاك مطلوب لعزة الاسلام والمسلمين ، ونحن لسنا في صدد ذالك بل في صدد ارهاب المعاصر الذي هم اسسوه بيننا ليشغلنا عن فسادهم ولئلا نرتقي ونتقدم ونكون قدوة الحياة في كل معانيها كما كنا من قيل.

قد ظهر  بعد ما عرفنا معنى الارهاب ان حكمه في الاسلام حرام كحرمة الخمر والزني بل اشد. ولقد ورد لقاتل المسلم من غير ذنب استحق به القتل( وانما يستحق المسلم القتل بهذه الثلاث 1 –المحصن الزاني 2 – قتل المسلم  3- الردة كما ورد في الحديث ومن قتل مسلما لغير هذه الثلاثة فقد استحق الخلود في النار)" وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا". فهذه اشد عقوبة ذكرت في القرآن اشد حتى من الكافر والمنافق. وكل هذا لمن قتل مسلما واحدا فما بالك لمن استحل دماء المسلمين واعراضهم واموالهم وافسد حياتهم وكفرهم بالصغيرة والكبيرة ولا ينجو منهم حتى من كان مصليا صائما في المسجد.؟

وقدحرم صلى الله عليه وسلم حمل السلاخ على المسلمين لتخويفهم قال"مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلاحَ فَلَيْسَ مِنَّا "

اما حكم الارهابيين والطغاة المفسدين من الخوارج المعاصرة ومن تابعهم فقد ورد حكمهم في الكتاب والسنة.قال تعالى:" نَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ" فورد في الآية عقوبات عدة بحسب ذنبهم وللحاكم أن يحكم بما يراه مناسبا و ان قتلو يقتلون.     

والاية وان كانت تتحدث عن قطاع الطريق فالارهابيون اليوم يفعلون نفس افعالهم و زيادة فهم قطاع طرق وخوارج فحكمهم حكم الخوارج وفطاع الطرق .وقد ورد في الاحاديث الشريفة عن النبي صلى الله عليه وسلم في حكم الخوارج وصفاتهم وما يكون مآلم وحكم قتالهم" يَخْرُجُ قَوْمٌ فِي آخِرِ الزَّمَانِ كَأَنَّ هَذَا مِنْهُمْ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنَ الْإِسْلَامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ سِيمَاهُمُ التَّحْلِيقُ يَخْرُجُونَ حَتَّى يَخْرُجَ آخِرُهُمْ مَعَ الْمَسِيحِ فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ هُمْ شَرُّ الْخَلْقِ وَالْخَلِيقَةِ".. وقال ايضا " كِلَابُ النَّارِ» قَالَهَا ثَلَاثًا «شَرُّ قَتْلَى قُتِلُوا تَحْتَ ظِلِّ السَّمَاءِ خَيْرُ قَتْلَى مَنْ قَتَلَهُمْ وَقَتَلُوهُ"

اخي المسلم هاك حكمهم وحكم فعلهم ومفاسد مايفعلون وقصدهم من ذالك فاياك اياك ان تكون منهم قتكون من اصحاب النار. نسئل الله السلامة والامن والايمان وان يوفقنا لما فيه خير لنا في الدنيا والاخرة..

والسلام

Sunday, February 24, 2019

4-خواطر

1- التقدم الحضاري منوط بالتقدم التعليمي التربوي.

2-رضا الناس غاية لا تدرك . ولكن على الحاكم أن يحاولها فإن لم يستطع فليرحل، و إن كان عادلا.

3-الكسل بلاء و التعوذ منه سنة.

4- أسوء الناس حافظ حاهل، لا يفقه و لا يدري معنى ما يقول.

5- الغيبة حلو قولها سم عاقبتها.

6- من شاركك في غيبة أخيك، فاعلم أنه ليس بصديقك.

7-من رحمة الله أن يعاقب المرأ بفعله و يثاب بإرادته.

8-علم بلا عمل ، شجرة بلا ثمر.

9-الزواج نعمة و نقمة. و المحرك هو الإنسان. 

10- الأخوة الدينية أفضل من االرحم.

11- الطموح هو ما يحرك عقل الإنسان و يشغله.

12- الطمع جائز و الجشاعة حرام .

13- أظلم الأفعال أن تعصي من صنعك ثم تولى أمورك . و أن تعبد من أنت صنعته و توليت أمره.

14- السفاهة مراتب أعلاها الكفر.

15- إستفت قلبك في الخير و الشر ، فالقلب لا يأمر بالمعاصي غالبا.

16- من طلب الصحة في كل قوله و فعله، ضل و غوى و تاه و تحير ثم انتحر.

17- فكر في قدراتك و كبر شأنها أمام ضعفك ، تنجح في الدنيا.

18- النجاح منوط بالاجنهاد.

19- أن تفشل خير من أن تندم.

20- شكر الناس على إحسانهم فضل و كرامة.

والسلام

Saturday, February 23, 2019

islam and terrorism

islam has been hit by many false propaganda's these days. e.e islam is a terrorist religion or islam teaches it is follower to terrorize innocent people and to make their life worth nothing and to kill them for no reason ,and also islam is a forceful religion that forces everyone to follow it or die. or islam is a narrow minded religion or islam doesn't treat women good and etc.

and all of these thing are not true about islam. before we answer to why it is not true , everyone must know that islam and muslims are two separate things. you cant blame the religion for the bad things done by it is followers .

now coming to the main thing which is ( islam teaches terrorism or islam is a terrorist religion) this propaganda is refused by the word islam it self. which means peace. prophet mohammad (p.b.u.h) was sent to arabs when they where killing each other for each and everything. when everyone was afraid from the other and no land was safe. and above all that the superpowers at that time used to make things worse for the arabs and bitter them with each other because the arabs where illitirate and egostic at that time.

it was that time when this new religion was born and it was GOD'S mercy on arabs and humanity. and after they converted they become brothers and sisters after being keen to kill eachother, and all of that because of the peaceful of the religion. islam teaches to be human and care for human, islam teaches good deed and how much GOD loves it and bad deeds and how much GOD hates it.

islam is against terrorism terrorists and anything that destroys the peace . islam was never  a religion of force where people where forced to be muslims unlike some other religions. and the prove is at the time of prophet (p.b.u.h) their where a lot of non followers with him who lived under him and no one ever forced them to be muslims.

GOD says in the holy quraan  (  لا إكراه في الدين) which translates as "" thier is no force in religion " meaning no one is forced to accept islaam. a muslim's jop is to tell the truth and to try and save the other person from hell fire. but he or she cannot force them to be muslims. in islam it is not allowed to harm someone just because they don't want to be muslims, bu at the same time it is not allowed to let anyone destroy muslims.

muslims started fighting after 13 years of islams birth. and the reason was just fo justice and to make sure they are not harmed. they never initiated war they where always at difference. and even in war their where some rules for the army. like they where not allowed to start fighting before giving the enemy 3 choices ( 1. be musilm like us and we go back because that is the purpose the purpose is not to kill and fight 2- pay tax so we can protect you from your enemies 3- fight) so as u can see killing is the last option. and prophet(p.b.u.h) use to tell them strictly not to kill women children old people those who are not fighting those who are in thier churches or holy places the only people allowed to kill where they fighters , and the reason for killing them is not to terrorize it is 1- to protect muslims and to show the power of islam 2- to spread islam and make it reach to those who are behind this wall of enemy and save them from hell fire.

people who say that islam orders terrorism does,nt know what islamic rules are for those who terrorize others. in islam we are order to kill anyone who is against the peace and whoever is disturbing other people. islam has very very strict rules against those who terrorize people and these rules where made 1400 years ago, so u can understand islam was fighting terrorist way before modern people could ever thought about it.

the worse thing is to blame a religion that doesn't support terrorism and then let the really reason not be known to people. islam doesn.t support terrorism not even a single verse in islam where anyone can find it supporting terrorism. then what is the reason that , their are bunch of wannabe muslim terrorists killing innocent people mainly muslims( and that is the best way to know that these people have nothing to do with islam because islam never orders killing muslims at any cost accept for some mistakes , like killing someone else )?? there are two reasons for them to rise .

1- personal interest , which has nothing to do with islam, they only want to be the upper hand in everything so they terrorize people and rule them. and these ones islam order to kill them where ever they are found and punish them the worst punishments the can ever be possible.

2- those who where good people before, but then because pf injustice that happened tp them they got angry, and they start fighting for their rights , but then when they got their rights or before that they started killing innocent human beings specially muslims. they started with a good cause but then lost their path, and islam  doesn't  support injustice and over revenge too.

islam strictly prohibited  everything that leads to terrorism , be it injustice or anything else, so that none has a reason for killing another one.

a muslim's life is about , peace in himself peace in his society and peace in the world.to fight for justice to fight for weak and poor people, to make sure that evil doesn't succeed and to make sure that everyone lives in peace and happiness.

that religion that had punishment for terrorists when it started , can never supportive to it in anyway.
yes to terrorize bad people or those who are spreading falsehood and not letting people understand the right path and follow it is ( واحب) must in islam.

islam is a very powerful very loving peaceful strong and righteous religion. islam oreder every good thing and prohibited every bad doings. islam is to safe not to destroy, islam is to spreed peace not to terrorize anyone , islam is a complete religion that gives everyone freedom. islam made women queens in their house and made the men work for them , whether they are , kids or husbands or brothers or fathers, it is men's responsibility to the take care of them like queens. teach them feed them made them happy.

 one of the last thing prophet ( p.b.u.h) said where"" take care of women". before islam they use to burry little girsl alive. islam came and prohibited it, and told the fathers that thses girls can be the reason you will be saved from hell fire. and the list goes on.

islam is the only religoin that takes care of everyone. a religion that has rules , which anyone who follows it will succeed in every ways of life.

to judge the religion by to doings of some western funded terrorist ( who are mainly illititrate or they are not even muslims) is very wrong and injustice to islam. a muslim can be wrong , bad , or terrorist. but that is his or her personal problem , and islam has nothing to do with it.

and it is really amazing , that western terrorist are labeling islam as the worst religion, when they themselves have killed   millions of innocent people , most of them women and children, and then they say its ok to kill kids and everyone when your in war, and we know islam doesn't allow killing everyone even if muslims are in war.

and the question that everyone human being with common sense ask themselves is , why whenever an non muslims commits crime , the say it is because of him being wrong and the religion has nothing to do with it, and whenever a muslim does the same crime with the same mentality, the attack islam??

i think west are afraid of the spreading of islam. because now islam is the most  and the fastest growing religion in the world. the more they try to stop it the more people are becoming muslims. and alot of them where victims of terrorist attacks , and even then they accept islam, because they read and they come to know the truth about it.

and lastly , for those terrorists who are calling themselves muslims , please stop spreading false ideas about islam. islam is the religion of peace not terrorize, and whatever your doing is neither helping you nor helping islam, it is only helping west world , who really wants to destroy islam and are waiting for any small reason to do that.

we know that america and israel are the worlds worst most inhuman and terrorist making machiense. they plant those terrorists in islamic world and then conquer them and destroy them forever, and then they tell the world that we are working for peace. they are not , they are using sellouts and weak people and making them do bad things so they can get money and america and west world can destoy islam and muslims.

we muslims need to be open eyed and see our enemy. we have to take care of our kids and make sure they are not serving western agenda.

and lastly , if we really want to get rid of these western agents, we have to stop injustice and be real muslims and follow our religion rules as it is.

Wednesday, February 20, 2019

حرمة دماء المسلمين

لا يجوز شرعا و عقلا و نقلا و قانونيا قتل أحد بغير ذنب مسلما كلن أو كافرا. فمن فعل ذالك بواحد فكنما قتل الناس جميعا. و لكن الذنب يتفاوت بين قتل المسلم البريئ و الكافر الذمي. و كلهما و إن اشتركا في الحرمة و الظلم فقد اختلفا في العقوبة و الذنب و الحساب .

فقد ورد في الحديث ( أن من قتل معاهدا لم يجد عرف الجنة) أي لا يدخل الجنة دون عقاب و يسنجق النار يسبب ذنبه و إن كان مسلما. أما من قتل مسلما عمدا بغير ذنب , فقد ذكر الله في كتابه أشد عقوبة ذكرت فيه . و هي أن الله ينزل عليه غضبه و لعنته و سيخلد في النار و أعد له عذابا عضيما.( و من قتل مسلما متعمدا فجزائه جهنم خالدا فيها و غضب الله عليه و لعنه و أعد له عذابا عضيما). لم تذكر هذه  العقوبات متتالبتا لأحد غير من قتل مسلما بريئا من غير ذنب , ختى الكافر و المنافق لم تذكر له هذه العقوبة.

و قد ورد في الأثر ما معناه( لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مسلم) أي لو زالت الدنيا بأكملها فهي عند الله لا تساوي دم مسلم واحد. و لا يجوز قتل المسلم إلا بإحدى ثلاث.1- أن يقتل مسلما آخرا أو ذميا (عند بعض العلماء) عمدا 2- أن يزني بعد أن ذاق نعمة الزواج. يقتل بالرجم 3- أن يرتد عن دينه . و هذه الثلاثة وردت في الأحاديث . و قد فعلها صلى الله عليه وسلم .

وهذه الأشيا التي ذكرناها , لا بد من إثباتها أولا قبل إقامة الحد عليه , بالشهود أو الإعتراف بغير إكراه. فإذا توفت شروط الحد و علم جرمه أقيم عليه الحد و إلا فلا . و في بعضها يستتاب فإن تاب عن الردة لم يقتل. و ما كل هذا إلا حرصا على وقاية دم المسلم من أن يراق.

هذا ديينا الحنيف الذي ينهانا بأن نقتل الأبرياء و الضعقاء و المكرهين ,كفارا كانو أو مسلمين.و عرفنا العقوبة لهذا الأمر كذالك . و قد اتفق العلماء أن من استحل محرما من غير تأويل أو جهل فقد كفر. فيا ترى ماذا سيقول هؤالاء الحكام أمام الله تعالى , حين يسألهم عن سبب قتلهم للمسلمين. حكمو بالقتل من غير دليل و عدموا شباب الأمة و علمائها و حتى لم يفلت منهم الأطفال و النساء و الضعقاء الذين حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقتلو حتى و لو كفارا محاربين.

نسمع كل يوم بحكم إعدام وقع على بعض المتهمين بالإرهاب و من ثم تنفيذ الحكم عليهم. و الحجة أنهم اعترفوا عند الشرطة بعد التعذيب الذي آثرو الموت عليه. و الإسلام يبيح الكفر في الإكراه, فما بالك بإقرار أمر يمكن حتى أنه لا يعرف متى وقع وعلى من حدثت له الحادثة. ثم بقتل الأبرياء يتشحع المجرمون . و لذا نجد الإرهاب يزداد كل يوم وعدد الإرهابيين أيضا يزداد بعد كل إعدام. و السبب في ذالك هو ظلم حكام الفجرة الذين لا يعلمون دينا و لا يفقهون رأيا و لا يراعون حقوقا.

فالإرهاب ابن الظلم , فلو قتل شخص بدون ذنب , و له إخوة و أصحاب و من كانوا يحبونه و يعرفون برائته , و الحكومة و قضاتها و ضباطها معرفون بالكذب و الخيانة وارتكاب المنكرات , فسيفكرون في الانتقام ممن ظلموا أخاهم أو صاحبهم أو أبنهم , و من ثم سيولد إرهاب جديد. و هكذا ستظل هذه السلسلة لا تنقطع و تدور إلى أن يوجد عدل بين الرعية و رحمة و شفقة.

و الذنب الأكبر ,أن يقتل شاب مسلم بتهمة , ثم تشوه سمعته و يلعب بعرضه و ترعب عائلته , لأجل كرسي و إرضاء الكفار و المال و الجاه. و ليعلم كل أن هناك من يسمع و يرى و يعلم كل شئ و سيحاسب كل ظالم على ظلمه يوم لا ينفع مال و لا جاه. مما يحزن القلب و يحير العقل سؤال يقول , كيف ترضى نفس حاكم أن يقتل أبناء بلده و يسجنهم و يجليهم من وطنهم و مع ذالك يريد محبتهم و رضاهم و يتسائل لماذا يكرهونني؟؟؟

إن الله ليملي للطالم حتى إذا أخذه لم يفلت. فإلى كل طالم فاجرا, إعلم أن الله حرم الطلم على نفسه و جعله محرما بين البشرية , و إن الله وعد نصرة المظلوم عاجلا أو آجلا و الله لا يخلف وعده. فإن كنت تتقوى على الله فتذكر الظالمين قبلك و كيف دمرهم الله و محى أثرهم و تاريخهم وجعلهم عبرة للمعتبرين. و دعاء المظلوم ليس بينها و بين الله حجاب. و من لا يرحم الناس لا يرحمه الله.

اللهم ارحم الشهداء في مصر و في كل مكان و أهلك الظالمين و أرنا فيهم قدرتك و بأسك يا عزيز يا عليم.

والسلام.

Tuesday, February 19, 2019

اليهود

اليهود من أولا يعقوب عليه السلام و يقال لهم بنو إسرائيل أيضا. هم قوم سوء و فتن و مشاكل عبر التاريخ و إلى اليوم.
بدأ فسادهم حين عصوا أباهم يعقوب عليه السلام و ألقو يوسف عليه السلام في الجب حسدا منهم. ثم عندما قهرهم فرعون و آذاهم بعث الله لهم نبي الله موسى عليه السلام فنجاهم به و أغرق فرعون و أتباعه.  و ما إن نجو من البحر ، حتى طالبو من موسى عليه السلام أن يجعل لهم آلهة كما لقوم مرو بهم آلهة. فنصحهم و ذكرهم بما من الله عليهم من الإسلام و إنجائهم من ظلم فرعون.

ثم عندما سافر إلى لقاء ربه اتخذوا عجلا إلها ظلما و جهلا منهم. و هم أيضا أساؤو الأدب مع الله و مع رسله عليهم السلام. فقتلوهم و طردوهم حتى ورد أنهم قتلو 300 نبي في يوم واحد دون أن يشعروا بشئ. و قد تطاولوا في العصيان و التمرد حتى قذفو الله تعالى ( قالو إن الله فقير و نحن أغنياء) قاتلهم الله.  و كفرو بنعمه و اتهموا رسله و ملائكته.. و حاولوا الإحتيال عليه فيما حرم - تعالى الله عن ذالك علوا كبيرا- .

فغاقبهم الله بذنوبهم بالقتل و المسخ و الذل و الغضب و اللعنة عليهم إلى الأبد. ووصفهم بأنهم حساد طغاة ، لا يبالون بأحد و لا يسعون إلا لفساد.  و أنهم جبناء لا يقوون على القتال و أن عليهم لعنة الله على لسان رسلهم.

ومن إيذائهم للأنبياء القتل و الطرد و الإتهامات بأشياء لا تليق بشخص عادي عاقل فضلا عن الأنبياء و الرسل.فرموا عيسى عليه السلام بأنه ابن الزنى و عابوا موسى بحيائه حتى برأه الله من فوق سبع سموات  وقتلوا زكريا و صلبوا يحيى عليهم السلام و هلم جرا .و واصلوا هذا الأمر حتى في زمن نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم.  فحاولوا قتله مرتين و تآلبوا علبه، و غدرو به و نقضوا عهده و ناصروا أعدائه. و لكن الله أبى إلا أن ينصر نبيه فعاقبهم المصطفى صلى الله عليه بالقتل و الإجلاء، و أمر بإخلاء الجزيرة منهم.

و في عهد عمر الفاروق رضي الله عنه أجليت اليهود من جزيرة الغرب و أخذ عنهم مفاتيح بيت المقدس و شردو. و ما حدث هذا إلا لغدرهم و ظلمهم و اعتقادهم بأنهم شعب الله المختار و غيرهم عبيد لهم يفعلون بهم ما شاءو.

وكان الأمر كذالك إلى أن وصلنا إلى قرن التاسع عشر ميلادي ، ردتهم النصارى إلى أرض المسلمين فرحبهم المسلمون شفقة عليهم و لكنهم - كعادتهم - مكروا بهم و استولو على أراضيهم و أغلقو أبواب مسجد الأقصى و سيطرو عليه و منعوا الصلاة فيه. و قهرو المسلمين بالقتل والسجن كبارا و صغارا. فلا رحمة للصغار و لا شفقة على النساء و لا حرمة للمكارم و الأعراض و لا عدالة و لا مساوات ، بل قهر و جبروت دمار شامل للإسلام و المسلمين، بمساعدة غيرهم من الكفار و الملحدين.

فإسرائيل فئة مجرمة طاغية متفوقة على الضعفاء و المساكين بمساعدة الآخرين من أبناء جلدتنا . على العالم أن ينظر إلى إسرائبل بعين الحقيقة و ينتقد ما يفعلونه و يعرف الناس بفضائحهم و منكراتهم. و لكن لا يمكن للغرب أن يفعلوا ذالك - كما هي عادتهم مع بلاد المسلمين ينكبون عليهم من كل ناحية بخطأ واحد منهم و يسمونهم بأسوء الأسماء و ما كل هذا إلا ليخرجوا المسلمين عن دينهم - لأن اليهود هم أصحاب الثروات العالية و المال فلذا تراهم يحكمون ما يدور في سياسيات الغرب أكثر منهم.

على المسلمين أن يتحدوا ضد هذا العدو الصهيوني الفاجر الظالم و يحررو بيت المقدس من نجاستهم و يساعدوا إخوانهم من فلسطين و يفتحوا لهم أبوابهم و يؤمنوهم و يسعوا لإصلاحهم و معوانتهم.وليتق حكام المسلمين ربهم و لا يطبعوا مع هذا العدو.  وليعلموا أن اليهود لا يعرفون إلا الدمار و الخراب و المكر والغدر. فانتبهوا واتعظوا بالتاريخ و ما سبق من القصص و الذكريات.

اللهم أهلك االظالمين بالظالمين.

والسلام

تصفية العقول

العقل نعمة من نعم الله تعالى على البشرية. فهي أداة إلى الخير و إلى الشر كذالك. و هي مما تميزه عن الحيوانات. فالإنسان بعقله فإذا فقد العقل فلا فرق بينه و بين البهائم. 

و العقل  سلاح ذو حدين , يقود الإنسان إما إلى الخير و إما إلى الشر .فإذا كان العقل تابعا منقادا للكتاب و السنة  ينتهي بصاحبه إلى الخير و يسلك به سبل النجاة و السعادة.و إن كان غير ذالك يهوي به إلى درك الأسفل من الجهل و النار -والعياذ بالله-.

و ما من شئ في الكون إلا و يحتاج إلى النصفية و التنظيف . و من ذالك العقل يحتاج- ضروريا- إلى التصفية. لا بد من صفائه من الشبهات و الوساوس الشيطنية التي لا علاقة لها بالدين. و كذالك لا بد أن يكون عقلا حاضرا غير متخلف. ومن فال أنه حر بعقله, فإن كانت الحرية في دائرة الإسلام فصحيحة , و إلا فباطلة و سخيفة. فعقل يبعدك عن خالق العقل حري بأن يوصف بالسفاهة و الغباء.

و لا بد أيضا من تصفية العقل من الأفكار الخاطئة ألتي ابتليت الأمة بها في هذا العصر , من التكفير و التبد يع و الإغتيالات و ارتكاب المحرمات و ترك الحجاب و غير ذالك من البليات الي تموج كموج البحر و تكاد تنقض على الأمة جمعاء.

لا بد للعقل من أن يكون متبعا و ليس بأساس. فالأصل و الأساس هو الكتاب و السنة , والعقل تابع لهما. فتقديم العقل يسبب التدهور الذاتي . لأن قدرات الإنسان محدودة و فهمه محدود. و قد تأتي عليه بعض المشاكل ألتي لا يستطيع أن يحلها , فيحار فيها  و يصبخ في تيه مستمر, مما يؤدي إلى هلاكه في الدنيا و الآخرة.

و أما إذا كان العقل متبعا للكتاب و السنة ثم لم يفهم بعض الأشياء تركها لله و علم أنه لا يمكن للعقل أن يدرك كل شئ.

الإسلام لا يمنع من الحضارة و التقدم و نمو العقل البشري و السعي في الإبداعات , بل يحرض على ذالك . و يأمر المسلمين بالتقدم و ينهاهم عن التقاعد و التكاسل و يمدح العقلاء على ذالك. و لكن البلية كل البلية أن يدعي أحد أنه يمكن للعقل أن يفهم كل ما في الكون و أنه لا يحتاج إلى الكتاب و السنة.و مع ذالك فهو يذهب إلى المدرسة ليتعلم أمور دنياه , فيا للعجب يحتاج إلى من يحكم عقله في أمور دنياه و لا يحتاج إلا ما يستند إليه في أمور  آخرته؟ هذه و الله هي السفاهة العظمى.

فلقد ضل أقوام بسبب عقولهم الفاسد , ختى بلغ بهم الأمر إلى أن جحدو الدين و تركو شعائر الإسلام . هم يظنون أنفسهم مثقفين علماء. مع أنهم في الحقيقة جهلاء .و زعم البعض بجهلهم و غفلتهم بأنه ليس هناك ذات إلهية خلقت الكون. و أن الكون صائر بلا مصير . و أن كل ما تراه من جمال الخلق موجودة بلا خالق . و هم مع ذالك متفقون على أنه لا يمكن وجود شئ في هذا الكون إلا بوجود الصانع.

عبدو المخلوق و عصوو الخالق و صدق قول الله فيهم "" أم يحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إنهم إلا كالأنعام بل هم أضل  "".
 فهم جهلوا أبسط الأشياء , وجهلو أن الخلق يدل على الخالق , وأنه لا يمكن لهذا الكون الكبير الهائل أن يقوم إلى قيام الساعة إلا بقوة خارقة لا يمكن  أن يتصورها البشر , وهي قوة الإلهية -تعالى عما أن يقول علو كبيرا-.

و بعضهم يدعون الإسلام , ومع ذالك يؤمنون بأن العقل هو الأساس. مشكلتهم أنهم يريدون  استحلال المحرمات فقط. لأنه ليس هناك خير في الدنيا و الآخرة إلا و الإسلام يأمر به و ما من شر إلا و الإسلام ينهى عنه. فماذا يريد هؤلاء من قولهم ""الإسلام لا يتطابق مع العقل إذا؟؟" و هل كان الله لينزل كلاما لا يفهمه أحد , ثم يحاسبنا على ذالك؟ هم زنادقة و ليسوا من الإسلام في شئ.

على المسلم أن يصفي عقله من الترهات و الخرافات و يستعين بالذكر و الدعاء و قراءة القرآن و كثرة المطالعة لكتب العلماء الأبرار.

ليكن عقلك حاذا لئلا تنقاد إلى الهلاك . يسمونه لك بتسميات رائعة كالحرية و التقدم و غير ذالك. وما هو إلا إضاعة المال و العمر و العقل و هلاك النفس. ليسعك دينك و ليكفيك كتاب ربك. تمسك بهما تنجوا في الدنيا و الآخرة . و إياك و الأباطيل و أهلها. لا تصاحبهم و لا تجالسهم و لا تقرأ كتبهم. و إن ناقشوك فاثبت على دينك و اعلم مهما بلغ علمك فإن دينك هو الصحيح و ما سوى ذالك باطل.


فإذا شككت في أمر أو جارتك معضلة فلا تشك في دينك. و لم عقلك و علمك و سارع إلى أطباء الدين و علمائها ليعالجوك من وساوس الشيطن. و لتدع ربك بالتوفيق. فإن الزمن زمن الفساد و الاختلاط بين الحق و الباطل.

والسلام

Sunday, February 17, 2019

التقوى

ان الله خلق الانسان وأرسل اليه الرسل ليبلغو بأنه هو الواحد الذي لا ثاني له. و ارسل معهم الوعد والوعيد ووضح لعباده سبل الهلاك والنجاة. وبين لهم سبب خلقهم ووجودهم. قال تعالى: "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ" وقال ايضا مبينا مصير كل انسان بخسب اعماله, من القاه وحاسب نفسه ولم يتبع هواه و عمل لما بعد الموت فله الجنة العليا بما فيها من النعمة والنعيم, و من التبع هواه وتولى عن ذكر ربه واعرض عن اياته واقبل يسعى لفساد الارض بالكفر والطغيان فله عاقبة الوخيمة والويل كل الويل له في الدنيا الآخرة : "فَأَمَّا مَنْ طَغَى . وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا . فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى. وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى . فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى "

   ان كنت تريد النجاة في الدنيا والآخرة وتسعى للسعادة الأبدية فعليك بتقوى الله عزوجل في السر والعلانية. فهي ملاك كل حسنة, تقربك الى الله وتبعدك عن الشيطن ووساوسه وكل يهلكك في الدنبا والآخرة. ومن اكبر وأفضل ما يحصل عليه المرء بالتقوى محبة الرب فال تعالى:"إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ" فأكد سبحانه وتعالى محبته لعباده المتفين بتباع أوامره واجتناب نواهيه على طريقة المصطفى صلى الله عليه وسلم و أخبر بانه لا يقبل  العبادة الا منهم:" إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ".

      اذا احبك الرب فقد ربحت تجارتك وارتفع فضلك وارتقت درجاتك الى الفردوس العليا. ولقد امرنا معشر المسلمين بالتقوى وجوبا : "يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ"ولقد وصفهم الله تعالى وعرّفهم ليتعرّف عليهم من لا يعرف, فان كنت سائلا نفسك من هم المتقون فهاك جواب الرحمن:" هُدًى لِلْمُتَّقِينَ . الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ . وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ" فهذه هي صفاتهم و ان كنت تسعى لتعرف مآلهم و ماتكون نتيجة تقواهم و مصير حياتهم فخذها من الرحمن الرحيم: "أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ"

و قد ورد في السنة بيان ميزان الذي يفرق و يفضل به بين العباد قال صلى الله عليه وسلم في حديث طويل يوم خطب في حجة الوداع يوصيهم ويخبرهم بجوامع الكلم ميزانية الحياة ( ومن الأسف فقدنها اليوم فترى المسلمين يتفاخرون بالقبائل وبالعصبيات و قد يوقعهم ذالك في الكفر حينما يهجم مع الكفار على أخيه المسلم ويرى أنه في الجهاد ويبحث عن الشهادة في قتل أخيه للونه او قبيلته أو في أمر تافه فالله المستعان ): " أَلَا لَا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى عَجَمِيٍّ، وَلَا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ، وَلَا أَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ، وَلَا أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ، إِلَّا بِالتَّقْوَى "

والتقوى عمل قلبي تظهر نتائجه في الجوارح قال صلى الله عليه وسلم : "التَّقْوَى هَا
التقوى ليست فقط في العبادة بل في الحياة كاملة. فاتق ربك في نفسك فلا تهلكها بالمعاصيهُنَا، وَأَشَارَ إِلَى صَدْرِه"
 واشغلها في الطاعات وماينجيها. واتق ربك في اهلك فعلمهم ما ينفعهم وعظهم وكن لهم قدوة حسنة وغر عليهم والطف بهم وكن لم طريق نجاتهم وعاملهم بمعاملة حسنة.واتق ربك في جيرانك فلا تؤذهم وكن معينا لهم في الشدة وشاركهم في فرحتهم. واتق ربك في المجتمع الذي تعيش معهم فعظ العاصي وعلم الجاهل وساعد المحتاج وابتعد عن الأشرار واختر مصاحبة الأخيار. واتق ربك في الوالدين فكن رحيما مطيعا لهم الا بالمعصية.و اعط المساكين واحترم الكيار وارفق بالصغار واجتهد في مصلحتك ومصلحة الأمة.
ِ 
  اخي الكريم اجعل التقوى في عبادتك ومعاملتك وسرك وعلانيتك تجد محبة ربك وتخلد في جنته.

Saturday, February 16, 2019

3- خواطر

1- لا تتعب نفسك في أمر لا يمكن حصوله ،  و إن أحببته فذاك يضيع عمرك و وقتك.

2- الخيال أم الإيجاد و الإبداع.

3- الغنى فضل و القناغة زيادة.

4- ليقصر كلامك و ليكثر فعلك.

5- الدنيا و الآخرة ، و سبلة و غاية.

6- الأم مدرسة ، جودة طلابها بجودة معلميها.

7- من طمع ثم فكر ثم اجتهد ثم صبر ثم توكل ، نجح.

8- من لم يعرف ربه لم يعرف نفسه.

9- العيش مع المجتمع الفاسد ، خير من العزلة.

10- ليس من الضروري صواب الرأي دائما،  و لكن الضروري وجود الرأي عند كل بالغ .

11- آفة العلم الحياء.

12-  نظافة الظاهر ، قد تدل على نظافة الباطن.

13- الفهم أولى من الحفظ.

14- لا تصادق من خدعك و لا تساعد  الئيم.

15- من مدحك بما ليس فيك ، فقد ذمك.

16- لا تفصح عن كل ما تعرفه، فالعاقل من كتم أسراره.

17- المكافئة على المعروف فضيلة.

18- السخاء ستر على العيوب و محبة في القلوب.

19- من نقص كلامه زادت حكمته.

20- كن صالحا أو مصلحا. و لا تكن عاتبا مملا ، لا يدري و لا ينفع.

والسلام

Friday, February 15, 2019

الحب

لؤلؤة جميلة جعلها  الله في قلوب الناس ، ليعيشوا في سرور و هناء. فالحب ينبت البهجة في القلب كما ينبت المطر الزرع.  الحب دليل لصفاء العقول و نقاء القلوب. و معنى الحب أن يكون المحبوب أولى عندك من نفسك ، تصغي إليه إذا حضر و تفتقده إذا غاب ، و تطيعه ، و تسعى لإرضائه و فعل ما يفرحه و اجتناب ما يبغضه.  فإذا لا توجد هذه فاليعلم الثقلان أنه ليس هناك حب حقيقي .
و الحب قد يكون طبيعيا و قد يكون شرعيا.  و قد يجب شرعيا و طبعيا كحب الله و رسوله صلى الله عليه وسلم. و من علامات إيمان العبد ، أن يكون الله و رسوله أحب إليه مما سوهما. و محبتهما إطاعتهما و اتباع أوامرهما و اجتناب نوا هيهما. فإذا ادعى أحد مجبة الله و رسوله صلى الله عليه وسلم ، و هو منهمك بعصيانهما و ارتكاب المحرمات  و ترك الواجبات،  فادعائه باطل مردود ، لأن الله يقول ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ).

ولا بد  للحب من أن يكون خاليا عن التفريط و البدع. فبعض الناس يبدعون أشياء ليس لها في الإسلام نصيب، و يدعون بفعلهم ذالك حبا و تعظيما و هم لا يدرون أن حبهم هذا سيهوي بهم في نار جهنم. فلا بد من الحب أن لا يقود الإنسان إلى المحرمات و البدع و الترهات.

و الحب الطبيعي هو الذي يكون في قلب كل إنسان ، لشخص أو لشئ. والحب في الإسلام يكون بين الرجل و امرأته و الولد و والديه و المسلم لأمة الإسلام.  فيرحم الجميع و يحافظ عليهم و يصلح أحوالهم و يساعدهم  . و يرى و يعرف قيمتهم في حياته و أنهم نعمة و ليس بعبء.

الحب يولد الرحمة و العطف و حسن الخلق. فالإنسان إذا أحب عمى عن خطايا المحبوب و نسيها و تذكر محاسنه و كررها. الحب إحساس لطيف ناعم قوي. و قوته تظهر من أفعال العبد. فإنسان كان حرا يمشي و يفعل ما يريد ، يغير حياته كاملة لتكون وفق رؤية من يحب. ثم إذا كان المحبوب صالحا صلح الحبيب و إذا كان مفسدا هلك.

و الحب سبب لتناسل البشرية و لبقاء وجدان الناس. فلولا الحب لما تناسلوا ، و لو تناسلوا لما استطاعوا أن يعيشوا في مجتماعات آمنة.  و الحب للإسلام و المسلمين فرض و مفتاح لدخول الجنة. ( لا تدخل الجنة حتى تؤمنوا و لا تؤمنوا حتى تحابوا ) فالحب شرط الإيمان . فلا يمكن للإنسان أن يدعي الإسلام و يكره المسلمين ، و إن عصوا و فجروا. عليه بحبهم و دعوتهم. فالإسلام دين قائم على المحبة و الإحترام و الرحمة.  و بسبب هذا ينبغي للمسلم أن يدعوا أخاه إلي ما ينفعه في الدنيا و الآخرة رحمة و شفقة و محبة. و أن يحب له ما يحب لنفسه.

و الحب الذي بين الجنسين سبب للحياة السعيدة للوالدين و الأولاد. و هي قائمة على اسس الثقة و الصدق و تجاوز الأخطاء البسيطة و عدم العنف و قبول عذر الآخر و قلة العتاب. فلو زال الحب فلا داعي لبقاء أسرة ليس فيها ولاء و شغف. و زوال المحبة و الإحترام مفتاح الطلاق و التباعد الأسري.  و أيضا يسبب ضياع الأولاد و نشأتهم نشأة سيئة ، بعيدة عن الأخلاق الحميدة . لذا من الله على الإنسانية بأن جعل الحب في قلوبهم ليتراحموا.

و هناك حب آخر فاسد غير صحيح. و هو الذي يغريك في المعاصي ، و غالبا لا يتجاوز رغبة الجسد ، و هو مع الأسف الشائع في عصرنا هذا. و له عيد أيضا ، و عيده يوم تستباح فيه جميع ما حرمه الله من الزني و  الاختلاط و سوء الخلق و جميع ما يستقذر في المجتمع الإسلامي. فالحب كان ليسعدك و إذا أفسدك و عكر حياتك و أغراك بعصيان من تجب محبته فاعلم أنك على وشك الهلاك، فإما أن تصلح و إما أن تخرج.

و لا يجوز في الإسلام إلا عيدين فقط. و الحب ليس بأمر تظهره في السنة يوما و تحتفل به . بل هو إحساس دائم معك لأسرتك و أولادك و زوجتك و أقاربك و وطنك و مجتمعك و أمتك و الإنسانية جمعاء. فإذا لم يكن هذا فأنت مجنون في تيه.
الخلاصة ، الحب لا يخلوا منه إنسان ، سواء كان حبه في المحرم أو في المباح. و لكن لا بد من العلم أن هذ الإحساس الجميل الرائع ، و هذا الصفة الربانية ، قد تجعل الإنسان في أسفل السافلين ، إذا تجاوزت حدودها ، إما إفراطا أو تحريما. فالحب ذوالفقار ، خير و شر ، سعادة و خذلان. فاختر ما تحب ...

والسلام

Wednesday, February 13, 2019

آداب المجتمع

الإنسان من طبيعته ابن مجتمع الذي يعيش فيه. و والوحدة حلاف الفطرة و حلاف الشرع أيضا . لأنها تسبب الوحشة و الوسواس و اختلاط العقل و التبعد عن الفطرة الإنسانية. فلذا لا بد للإنسان من مجتمع يعيش فيه.
ثم المجتمع هذا ، يحتاج إلى آداب و أخلاقيات ، ليعيش الجميع في هدوء و طمأنينة.و ها هي بعضها.

1- دائما لا بد أن يتذكر الإنسان حديث رسول الله صلى الله عليه ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه و يده) فهذا الحديث سد لباب الفساد إلى الأبد . لأن الفتنة تبدأ من اللسان و تنتهي باليد ، فلو حافظ كل واحد عليهما عمت النعمة و انتهى الفساد.


2- العلم و المعرفة و التذكر الدائم للمثل الذي يقول ( كما تدين تدان) فلا ينتظر أحد من غيره السماحة و الكرامة و اللطف والعطف ، وهو سيئ الأخلاق كريه المعاملة ، لا يعفو و لا يسامح أحدا ، و يؤذي الناس و يضيق عليهم حياتهم. فالعقل يأبى و الشرع ينكر و الطبيعة تنهى أن تزرع شوكة و تجنى عنبا فانتبه.

3- مراعات الأخلاق الإسلامية ، كالسلام على كل أحد و تفقد أحوالهم و معرفة الجيران و مساعدتهم إذا احتاجو إلى شئ. و من الأسف في هذا الزمن ، قل من يعرف حال جار و لو عاش بجنبه مائة سنة.  مراعاة هذه الأخلاق تساعد في تنمية المجتمع و تربية الأجيال على المحاسن و الخيرات.

4- المحافظة على قوانين الدولة و قوانين المجتمع،  فمحالفة القوانين تسبب للإنسان الضرر في نفسه و غيره. لا بد أن يحافظ جميع القوانين( التي لا تخالف الشرع). و إذا خالف فعليه الانقياد إلى الحكومة و دفع ما يجب عليه بسبب مخالفته. و قول بعض الناس ( أن الحاكم لا يحكم بكتاب الله لذا لا تجب طاعته) كلام لا يصح و يسبب الفوضى و القلق و الفساد. بل لا بد من الطاعة في المنشط و المكره ، إلا في معصية فلا يطاع فيها أحدا.و ما تولد الإرهاب و الإرهابيون إلى من هذه الفكرة.

5- مساعدة المحتاجين  و الضعفاء و المساكين ، و تتبع أحوال البائسين في المجتمع ، فضل و كرامة . تجلب المحبة للإنسان و تجنبه من الغيبة و بغض من يعيش معهم.

6- لا بد من كون الشخص شخصا جماعيا، و يعني هذا لا يعيش كأنه و حده ، يفعل ما يشاء و يلبس ما يشاء . بل عليه محافظة النظام و عدم مخالفة المجتمع في المباح. و ليعلم الفرد أن المثل ( خالف تعرف ) سيف ذو حدين. فإما أن تعرف بالخير ، فيدعو لك القاصي و الداني ، و إما أن تعرف بالشر فيلعنك الإنس و الجن. و الخيار لك.

7- لا بد للمجتمع من الترابط و التماسك. و هذا أمر فقدته الأمة في هذا الزمن و الله المستعان.  فأمة لا يعرف الجار جاره و لا الرجل من يصلي بجنبه ، و لا الحاكم محكوميه ، لحرية بالفشل و الهوان . و إلى الله المشتكى و علي التكلان.

8- هناك بعض قوانين اجتماعية ، يعني و ضعه كل من يعيشون معا في شقة أو بيوت متقاربة ، كعدم رمي الوسخ أمام البيوت ، والنوم مبكرا ، و عدم الإحتفالات في الحي بعد ساعة 10 مثلا، و عدم جواز الموسيقى و المحرمات في الحي . و غير ذالك من القوانين التي وضعوها بينهم ، لا بد من احترامها كما تحترم قوانين الدولة ، و ألا يستخف بها.  و من لم يحافظ عليها، فإما أن يرحل عنهم أو يعاقب .

9- القيام بالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر في المجتمع.  و أيضا بناء المساجد و المدارس و حلق التعليم. فالمجتمع المعلم يمكن له أن يعيش عيشة هنيئة بخلاف عكسه. فإذا عم العلم و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر عم الأمن و الأمان ، و إذا فشا الجهل فشا الفسوق و الخوف و الهلاك.

10- لا بد للإنسان من أن يختار مجتمعا نظيفا . فإذا لم يفهم المجتمع ، أو كان مجتمعا سيئا ، رحل عنه و نجا ينفسه و دينه. و أيضا لا بد من أن لا يكون هو سبب الفساد و الهلا، فمن قاد غيره إلى الهلاك هلك هو الأول.
فهذه بعض ما ينبغي على الإنسا أن يحافظ عليها في المجتمع. و قد حرض الإسلام على مكارم الأخلاق في الفرد و المجتمع.  فمن أراد حياة سعيدة في الدنيا و الآخرة فردا و اجتماعيا فعليه بالكتاب و السنة و معاملة سلف الصالح.

والسلام

Tuesday, February 12, 2019

من العاقل

العاقل من عرف ربه، و صدق و عده و خاف وعيده. العاقل من خاف أن يموت على المعاصي. العاقل من يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر و يأتي بالحسنات و يجتنب المنكرات.

العاقل من عرف ما يعنيه فاشتغل به و ترك ما لا يعنيه. العاقل من كان همه هم الآخرة . العاقل من لا يحزن على فوات الدنيا ، و لا يستخف بالآخرة.

العاقل من عرف دنياه و سعى ليجد نصيبه منها. العاقل من فكر في المخلوق فعرف الخالق. العاقل من تعرف على النعم فشكر المنعم. العاقل من رحم الفقير و كفل اليتيم و بر الوالدين و وقر الكبار و عطف على الصغار.
العاقل من عرف أن الله يراه في كل مكان و زمان.

 العاقل من استعد للإختبار قبل وقوعه. العاقل من عمل للجنة و تجنب النار. العاقل من كان عنده تدبير و تفكير. العاقل من يعرف قصده من حياته.

العاقل من كان شجاعا سخيا حليما. العاقل من أحبه اقاربه و مدحه جيرانه و ثنا عليه المجتمع. العاقل من عرف أن الجزاء من جنس العمل. العاقل من فكر قبل أن يتكلم. العاقل من رتب أولوياته فقدمها قبل فوات الأوان.

العاقل من نظف نفسه وبيته و حسن صورته و سيرته. العاقل من خاطب الناس بلطف و عفا عن المسيئ و تجاهل السفيه. العاقل من كان الله و رسوله صلى الله عليه وسلم أحب إليه مما سواهما.

العاقل من ربى أولاده على الطاعات واجتناب المنكرات. العاقل من سعى لتنمية عقله بالعلم النافع. العاقل من كان المسجد بيته الثاني . العاقل من كره الكفر والكفار و أحب الإسلام و المسلمين. العاقل من أحب زوجته و لاطفها. العاقل من لم يفكر في الغد و لم يحزن على الأمس بل استغل يومه.

العاقل من لا يأكل كثيرا و لا ينام كثيرا ، بل يأكل ما يكفي و ينام ما يكفي. العاقل من عرف أن سؤال الناس مذهب للشرف و مضيع للكرامة. العاقل من عرف  أن من لم يسع لإصلاح نفسه ، حري بأن لا يحترم و لا يذكر اسمه. العاقل من عرف أن أغلى الشئ عند.الإنسان هي الكرامة ، فحافظ عليها بدمه و ماله.

العاقل من جالس المشائخ و العقلاء و الحكماء،  و ابتعد عن مجالس الأشرار و السفهاء و البطالين. العاقل ذكر نفسه و ذاكرها، وحاسبها واحتسبها.العاقل من مدح المعروف و شكر عليه و ذم المنكر و عاتب عليه.

العاقل من سامح الإخوة و عفا عن الأصدقاء و تول أموره بنفسه. العاقل من لا يكثر العتاب و لا الحزن و لا الفرح. العاقل من كتم أسراره و أسرار صاحبه . العاقل من كان في عون أخيه المسلم و كشف عن كربه و ساهم في تنميته.

العاقل من تذكر و ذكر ، ووعظ واتعظ. العاقل من كان يحب بلده و يسعى لتنميته و حضارته و ترقيه إلى المعالي. العاقل من تجنب الحسد و الحقد و الضغينة و الكراهية لإخوانه المسلمين.
 
العاقل من لا يتتبع عيوب الناس و يشتغل بعيوبه.العاقل من استفاد من عقله و أفاد غيره. العاقل من ربى الأولاد و علم الجهال و قصم ظهور الفجار. العاقل من اعترف أن الإسلام هو الحق و ما عداه باطل منكر حرام.

العاقل من لم يؤذ بيده و لسانه أحدا من المسلمين و غيرهم. العاقل من شد على الكفار ورحم المسلمين و تجاوز سيئاتهم و تقبل محاسنهم.

العاقل من تدبر في القرآن فعمل به و الأحاديث فوعاه ثم عمل بها.  العاقل من عرف سيرة سلفه فلم يخدع ولم يضل. العاقل من قدم 
الكتاب و السنة على العقل ، وجعل العقل تابعا غير متبوع.

العاقل من عمل بما قال أو كتب.

فحساب نفسك لتعرف في أي الطرقين أنت.

والسلام

ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء

إن الله وصف نفسه بالرحمن ، ووعد عباده بالرحمة و هو كبير طيب لا يتصف و لا يعد إلا بمعالى الأمور. فالرحمة إذا من الصفات العالية الرائعة القيمة المتنافسة فيها.
وقد زرعها في قلوب عباده ليتراحموا. فلو لا الرحمة لما ولد مولود، و لو الرحمة لضاع الفقير و الصغير و الأسرة و كل من يقوم بجريمة صغيرة.

لا بد من الرحمة بين المجتمع و الأمة ليتماسك الشعوب ، و ليعيشوا في هدوء و طمأنينة.
فالرحمة على الأولاد هي تربيتهم تربية حسنة . فعلى الوالدين أن يرحماه قبل أن يولد بترك المعاصي و فعل الخيرات. ثم تسميته باسم حسن ، ثم تعليمه و تربيته على الطاعات و الحسنات، و تنحيه عن السيئات و المنكرات . و عدم ضربه إلا إذا اشتد الأمر ، و العفو عما حدث عنه بسبب طفولته ، و ألا يضرب أكثر مما يستحق . فالطفل فلذة كبد الوالدين و يحتاج إلى الرحمة و الشفقة أكثر من غيره. و الوالد الرحيم هو من سعى بولده إلى ما فيه خير له في الدنيا والآخرة بحكمة و شفقة وكذالك الأم .

و لا بد من الرحمة على الزوجة و شقيقة الحياة. فهي ضعيقة و أخطائها كثيرة .فعليك باللين و الرفق، فلا تشدد عليها فتنكسر ، و العدالة لها من الرحمة. و إياك و الضرب إلا في الفاحشة. و إذا ضربت فلا تشدد واجتنب الوجه. و من الرحمة إظهار النحبة لها و إرضائها ، و أن تشكرها على خدمتها لك ،و تقدم الهدايا لها. و اعلم أنك إذا رحمتها و شرفتها و كرمتها أطاعتك في كل خير تأمرها به ، و إلا فلا ، حتى و لو أطاعتك خوفا منك فستعصيك في غيابك فاحذر. فالرحمة تزرع المحبة في قلبها و العنف يزرع الكره فيها.
و لا بد للحاكم أن يرحم المحكومين عليهم ، صغيرهم و كبيرهم رجالهم و نسائهم . و رحمته تتشكل ، بالعدل بينهم و تفقد أحوالهم ، و سد حوائجهم و التقرب بهم كواحد منهم دون حجاب و لا ستار. و لا بد من سماع شكواهم و الصبر على أذاهم رحمة بهم و شفقة عليهم.  فالحاكم الرحيم تطيعه رعيته و الحاكم الغليظ الذي لا يرحم تلعنه أمته.

و قد أخبر الله تعالى نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بذالك حيث قال ( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظا القلب لانفظوا من حولك) ثم أمره بالصفح و العفو.  وفضل العفوا كثير جدا في كتاب الله.  حتى و صف المتقين بأنهم ( الكاظمين الغيظ و العافين عن الناس) والعفوا لا يأتي إلا من قلب رحيم.

ويجب على الأولاد أن يرحمو والديهم في الدنيا، بحدمتهم و الترفق بهم و القول لهم قولا حسنا،   و في الآخرة بالدعاء لهم و طلب المغفرة لهم. فكما كنت تحتاج إلى الرحمة في صغرك فهم يحتاجونه في كبرهم. و إياك أن تقسوا عليهم فتضيع في الدنيا و تهلك في الآخرة. فاكسب الجنة بهما و أنج بخدمتهم من النار. و هذا أمر واجب بكتاب الله تعالى ( واخفض لهما جناح الذل من الرحمة) . فعلى المرء أن يبدء الرحمة بهما قبل أولاده و أهله،  لكونهما سبب وجوده.

والرحمة ضرورية بين المجتمع ، فمجتمع لا رحمة بينهم حري بالفشل و الخذلان  . فإذا عمت الرحمة بين الناس فشا العدل و الإحترام ، و إذل فشا ذالك أنزل الله عليهم رحمته و عفوه.
لا بد من إطعام المسكين و سد فقر المحتاج،  و إعادة المريض و تفقد أحوال المصابين . و لا بد من العلم بأن الرحمة بينهم ، صفة من صفات الأمة المسلمة ( أشداء على الكفار رحماء بينهم) فمن لم يتصف بهذا فهو ليس من الأمة في شئ. و قد انعكس هذا الأمر في زمننا - و الله المستعان- فنرى الحكام يرحمون الكفار و يقسون على المسلمين و أبناء جلدتهم ، فلا راعوا دينا و لا عرفوا لنا نسبا، فاللهم إنا نشكو إليك قلة حيلتنا و ضعفنا فارحمنا.

و الرحمة تسع حتى الكفار،  و تكون بدعوتهم إلى ما ينجيهم في الدنيا و الآخرة.و تعاملهم معاملة حسنة لطيفة تقربهم إلى الإسلام .
من أراد الرحمة من السماء أظهرها في الأرض ، لأن الجزاء من جنس العمل.

و السلام

Sunday, February 10, 2019

كلكم راع و كلكم مسئول عن رعيته

لقد بين المصطفي صلى الله عليه وسلم بكلمات قصيرة موجوزة ، الحيات كلها ، ونصح الأمة بهذا الحديث الواحد نصيحة بالغة شاملة.
فالرعاية معناها المسئولية عن الشئ ، بحيث أن الإنسان يحاسب على ذالك الأمر ، يجازى إن أحسن في الرعاية و يعاقب إن ضيع ما و كل إليه.

وقد و ضح الحديث أن كل إنسان على وجه الأرض مسؤول و راع ، و سيسأل يوم القيمة عن ما وكل إليه . ثم ذكر صلى الله عليه وسلم بعض الأمثلة لإيضاح الأمر ، فبدأ بالحاكم لكونه صاحب الأمر و السلطة ، و لأن مسئوليته أعظم بكثير من غيره و أن حسابه أشد و انكل عند الله من كل من تحت امرته. 

فالحاكم هو الدماغ والقلب و الروح للشعب ، فإذا فسد فسد المجتمع بأكمله و ذنبهم عليه دون أن ينقص من ذنوبهم شئ. و إذا صلح صلح المجتمع ، وعمت البركة البلاد و العباد.
لذا بدأ به، و كأن الحديث يشير إلى خطورة الحكم ، لأن الإنسان العادي ما عليه إلا نفسه ، إن أخطأ جنى على نفسه فحسب ، و أما الحاكم فقد يهلك خطئه الأمة بأكملها بعامتها و علمائها، لذا ينبغي للإنسان أن يسأل الله حاكما عادلا صادقا بارا قائما بالكتاب و السنة ، لأنه هو الذي ينجو بنفسه و شعبه في الدنيا و الآخرة.

والعجب أن بعضا الناس يظنون الحكم امرا سهلا و يتنافسون فيه ، و يجرون و راءه، لا ليصلحو بل ليأكلوا اموالا الناس بالباطل ، فهم جمعو بين مكروه و محرم في الإسلام . فطلب الرئاسة و السعي إليها مكروه و أكل أموال الناس و السعي بالفساد في الأرض و البلاد حرام يوجب النار. و لو عرف هؤلاء مسؤولية الحاكم حق المعرفة،  و علموا ما سيحدث له في الآخرة و كيف سيحاسب لهربو من الحكم هروب الشيطن من الآذان ، و ما تقربو منه بل فر كل بنفسه .
ولكن جهلهم وعدم حيائهم قادهم إلى أن يتنافسو و يتفاخروا بالمحرمات والظلم و سفك الدماء و انتهاك المحرمات و عدواة المسلمين واستحلال محرماتهم و التقرب من الكفار و عدم المبالاة بالإسلام و المسلمين. فما سعى إلى الكرسي إلا رجل اتفقت الأمة على أنه لا يوجد أولى منه أو فاسق جاهل متكبر 

وقد كان الصحابة يفرون من الولاء حتى يجبروا على ذالك ، ليس لأنهم كانوا ظالمين أو جاهلين - والعياذ بالله- بل لعلمهم و معرفتهم بخطورة الأمر و عظمه و شدة الحساب عند الله ، ولأن الله قال في كتابه ( إنما يخشى الله من عباده العلماء) فقد كاتوا علماء ربانيين خاشعين خاضعين لله.لذا تركوا المنصب و ساروا تحت منهم ادنى منهم .

وايضا الحكم يحتاج إلى العقل و الفهم و حسن التدبير ، فقد يمكن أن يكون رجل ذو مقام في العلم والتقى والورع تحت رعاية من هو أدنى منه مرتبة، لكونه أعلم منه بالحكم و أدرى منه للأمور.و قد نصح صلى الله عليه وسلم بعض الصحابة ألا يولي شيئا من أمر المسلمين لضعفه في الحكم ، إما لكونه شديدا أو لكونه عاطفيا أو لكونه ممن لا يحسنون تدبير الحكم،  و أيا كان فلا بد للحاكم من أن يكون يقضا ذكيا .

على الذين يختارون الحكام في زمننا ، عليهم أن يتقوا الله و لا يختاروا للمسلمين من لا يصلح لإدارة غرفة واحدة مقابل أموال قليلة رذيلة تهلكهم في الدنيا و تهوي بهم في الدرك الأسفل من النار. لا بد أن يعرفوا أن الأمة تثق بهم و زمامها بيدهم فإما أن ينحو بها نحو القمة و العلو أم أن ينحطو بها نحو الرذيلة و الدمار.

و ليعلم الحاكم ايضا أنه محاسب على كل صغيرة و كبيرة ، و حتى الطفل الذي يبكي في البادية بالجوع هو المسؤول عنه،
فليتقوا الله وليرحمو الأمة و ليعلموا أن الله لينتقم من الظالم عاجلا أو آجلا ، فمن ظن أنه يقدر على الله فليظلم و من يعرف قدرة الله القهار فليعدل.

و أيضا ليعلم أنه خادم للرعية ، والخادم إن أدى حق سيده فله الجزاء ، و إن عق عليه يطرد و يحاسب. له الطاعة في غير المعصية و عليه الحكم بالعدل و السعي في المصلحة و إقامة الأحكام و إحياء شعائر الإسلام و إقامة الأمن والسلام و سد حوائج الشعب .
فياأيها الحاكم أنت الضوء الذي يستضيئ به الشعب في ظلمات الفقر والخوف ، فاتق الله ولا تطفئ الرجاء فيك،  فلو هديتهم نجوت في الدنيا و الأخرة و لو هلكتهم فاعلم أنت الأول.

من أراد نعمة الآخرة و اسم صدق في الدنيا فعليه بفهم الحديث كما هو و القيام بما يأمر.

والسلام.

Saturday, February 9, 2019

2- خواطر

1- تعليم الأطفال أصعب من تعليم الكبار،  فهم  بمثابة الإبداع و الكبار في مثابة إصلاح ما أبدع، و الأجر و الثواب بقدر المشقة .

2- الحياء في الشر ممدوح و في الخير مذموم.

3- عجو لدود خير من صديق لئيم.

4- على الطبيب أن يعرف المرض قبل العلاج ، و كذالك الداعي، اعرف المرض ثم اعط المريض الدواء التي تناسبه و لا تكثر عل المرض يزداد.
5- قيمة الإنسان بقدر علمه.
6- الغبي من ينظر إلى وجهه و أنفه و أذنيه و عينيه و جسمه و جماله ، ثم ينكر خالقه و باريئه.
7-  الصدق صعب قوله سهل عقباه
8- الكذب سهل قوله صعب إثباته.
9 - من اشتغل بالخالق سخر له المخلوق ومن اشتغل بالمخلوق عدم الكل.
10- الحياة استعداد للآخرة.
11- الفائز من عرف ربه فعبده ، و عرف دنياه فاشتغل فيما يفيده ، و عرف آخرته فسعى لها.
12 - إصلاح النغس أولى من إصلاح الغير.
13- الحب إحساس ذو ركنين ، الصدق والثقة ، فإذا فقد الأول ضاع الثاني.
14- الحب فضيلة و البغض كريهه.
15- الصبر على الأذى سنة الكون.
16- حب البلد فرض على كل عاقل. دون إفراض و لا تفريض.
17- الحقد يأكل القلب كما تأكل النار الحطب.
18- مخالفة الوعد سمة اليهود والجهل سمة النصارى ، والمسلمون يتعلمون و يوفون.
19- اشد الناس على الأمة وبالا ، المنافقون الجهله.
20 -لا تكتب ما لا تعرف و لا تقل قبل أن تعرف.
والسلام.

Friday, February 8, 2019

حرية المرأة

هذه كلمة ، كثيرا ما نسمعها من أفواه الكفار و الملحدين و قلة من المسلمين الضعفاء الذين يغترون بالكلام المعسول الذي يقوله هؤلاء.فلننظر معا مدى صحة هذا الكلام.

فالحرية في الإسلام أمر مطلوب و ممدوح بل هو ما جاء به الإسلام،  لتحرير العباد من عبادة العباد إلى عبادة الله وحده. و الحرية هي أن لا يكون الإنسان عبدا مجبورا ، بل يختار كل شئ بعقله و فكرته ، إذ لو لم يكن كذالك لما حوسب و لا عوقب.
و قد بين الله للبشرية ما فيه خير لهم في الدنيا و الآخرة ، و أظهر لهم سبل الجنة و النار و الإسلام و الكفر. ثم قال ( لا إكراه في الدين) أي علينا الدعوة ، فإذا بلغت الدعوة و لم يسلم أحد فلا نجبره و لا نجادله إلا أن يستحق القتال.
و ظن بعض المسلمين أن الآية تعمهم أيضا، و الأمر ليس كذالك ، فمن دخل في بيت غيره فعليه بالتزام قوانين ذالك المنزل،  و هكذا من دخل الإسلام فعليه ما على المسلمين من الواجبات و السنن و العقوبات إن تركها أو ارتكب المحرمات.
و هو حر باختيار ما يريده من حسنة أو سيئة ، و لو أجبر على شئ لا يحاسب عليه ، لأن الله رفع عن أمة محمد ( النسيان و الخطأ و ما استكرهو عليه) . فالخلاصة أن الأحكام بينة و أن الإنسان عنده قوة الإختيار ، و كل ما يحدث له من نعمة أو نقمة تكون بسبب إختياره بحرية عقله دون إجبار من أحد.

و هذاه هي الحرية الحقيقية ، و ليس هناك نا يسمى الحرية المطلقة ، و لو كانوا يلهجون بها في كل حين ، لأنه لو كان الأمر كذالك لما و ضعو القوانين و العقوبات،  و حتى الفاجر يعرف أنه لا يجوز له فعل ما يفعل و أنه ستحاسبه الحكومة ، مع العلم بأن الحرية عندهم ، جواز فعل أي شئ دون قيد ، و مع هذا قلو خالف القوانين الدولية يعاقب، و يقال فعله بحريته مع علمه بالعقوبة لذا يستحق العقاب.
فيا للعجب لم ينكرون على الإسلام قوانينه و شرائعه و أحكامه و ثوابه و عقوباته؟ و كيف لمن يدعون الإسلام و يعيشون في بلاد الكفار ، يخضعون لقوانين الكفار و يعتقدون أنهم على الجادة المستقيمة ، و أنهم من الذي يوفون ما عليهم من الواجبات تجاه البلد و لا يخالفون القوانين ، و يعلمون ما يحصل لهم من العقوبات إذا خالفوها، كيف لهم أن لا يعرفو ذالك في دينهم؟؟؟؟؟ هذا سؤال بسيط يمكن أن يسأل أي إنسان يعتفد أن الإنسان لبس بحر. فلو كان الإسلام ضد الحرية لأجل ما فيه من الأحكام و الأوامر و النواهي فكذالك الدول التي ينعق هؤلاء ورائها، فهي أشد عقوبة و أنكل على من خالف قوانينها و ليس عندها باب التوبة و العفو و لا الإستغفار.

و العدو لا يعني بالحرية ، عندما يلهج بها بين المسلمين،  الحرية الممدوحة التي هي أن يفكر الإنسان بعقله و يسعى به إلآ الخير و الصلاح ، بل يعنون إفساد المسلمين و خلعهم عن دينهم و إظاهر أن الإسلام يقيدهم و يحبسهم من أن يكونوا من الحضارة في مستواهم ، فياندون البنات أن يخلعن حجابهن و يخرجن من بيوتهن و يتبرجن و يعصين الزوج و الأب والأم، و يصبحن مغنيات و ممثلات و هالكات مهلكات.

و العجب من المسلمين الذين لا يعرفون معنى الحرية هنا، فلو سألت نفسك مثلا لم أتبع ما تقول و  أكون عبدا يجري و رأءك و أترك قول من خلقني و وعدني بالجنة إن أطعته و النار إن عصيته؟؟ و ايضا تسأل الذي يقول أن الحرية تكون بترك الدين و طرحه جانبا لأنه يمنعك من أشياء كثيرة كنت تستمتع بها ( طنا منك ) هلا تركت قوانين بلدك التي تأمرك و تنهاك و تعاقبك لأنها ايضا تمنعك بعضا الملذات التي تحتاجها نفسك ، فلماذا لا تريد أن تكون حرا في تركها و تناديني أن أكون حرا بترك ديني؟؟.
و أيضا أليست الحرية عندهم فعل الإنسان ما يريد دون أي إكراه، فلم يحاربون الدين إذا ، و ماذا عليهم لو أن البنت المسلمة احتجبت و احتشمت و بقيت في بيتها إلا لضرورة  تحتاج للخروج بها؟؟ اليس من الحرية أن يرتدي كل ما يريد؟؟ أم أنه ليس من الحرية عندهم متابعة الدين؟ ؟ فلو خالفت قوانينهم وهم المخلوق يعاقبونك ، ثم يدعونك إلى مخالفة قوانين الخالق جل في علاه،،!!!!.
فيا أيها العاقل و العاقلة ، فكر في هذا الأمر أهم ينادونك للحرية أم ينادونك لتكون عبدا تابعا لهم و للشيطن؟؟. و الجواب عندي هو الثاني، لأن الحرية تقتضي عدم التدخل في شؤون الدين و أن الإنسان حر بدينه لا يعاقبه أحد على ذالك.

ثم قولهم بأن الإسلام جعل المرأة عبيدة ، فهذا كذب و بهتان ومن صدقه فهو جاهل بدينه أو مفتر على ربه. فالإسلام هو الذي حرر المرأة و جعل لها قيمة بعد أن كانت ذليلة مهانة بين الشعوب . فبين حقها في أحسن كتاب أنزل ، و أنزل سورة كاملة باسم النساء ( ولا يوجد سورة اسمها الرجال وهذا فضل للنساء ) بين فيها حقوقهن و ما يجب على الرجال لهن. فالإسلام جعل المرأة ملكة بيتها و أهلها ، و يجب على الرجال كلهم أن يخدموها ، ابا او اخا او زوجا او ابنا، عليهم كل ما  تحتاجه من الدنيا فرضا في كتاب الله.
فيجب طاعة الأمة و الرحمة لها و الشفقة بها و التعاطف معها بكتاب الله كما تجب طاعته و وحدانيته ( وقضى ربك أن لا تعبدو إلا إياه و بالوالدين إحسانا) و في الأحاديث أيضا ( من أحق الناس بحسن صحابتي قال أمك ( كررها ثلاث مرات قبل أن يقول أبوك في الرابعة)) و يجب الإحسان أيضا للزوجة  ، فقد وصف الرسول صلى الله عليه وسلم أن خيرة الرجال من يكون خيرا لأهله ( خيركم خيركم لأهله و أنا خيركم لأهلي) و هكذا فقد شرف الإسلام الرجال بخدمة النساء حتى وصلو إلى أن يكونوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة  . و لهم اجر كبير في خدمتهن حتى و لو كانت أمة أجيرة.

فبالله تسأل نفسك هل كا هذا موجودا عند من يصرخ صراخ الذئب بالحرية؟ ؟ أم أنه يرى الحرية أن يرمي أمه في بيت الحنانة عندما تكبر ، و يترك رجال الأجانب يعانقون زوجته و بنته و يحدوثنها؟؟ و الله إن هذا الأمر كان يعد من الرذائل حتى عند مشركي العرب و القدماء من اليهود و النصارى.

و من أكاذيبهم أن الإسلام يعذب المرأة عندما يأمرها بالحجاب و التستر . فليعلم الشاهد و الغائب قاعدة عامة شاملة ، و هي أن الإسلان لم يأمر أمرا إلا و فيه خير لنا في الدنيا و الآخرة ، ولم ينه عن شئ إلا لكونه مضرا لنا في دنيانا و آخرتنا. فأمر الإسلام المرأة بالحجاب و قاية لها من أنظار السفهاء و مريضي القلوب، فالحجاب حصن وليس بحبس ، ولذا التحرش و الأغتصاب و غيرها من المفاسد قليلة جدا عند المسلمين مقابل الكفار ، ففي أمريكا يتحرش بإمرة في كل دقيقة و هكذا الباقي و بعضهم تعب من هذا الأمر حتى لا يدري ما يفعله . و الحدير بالذكر أن المحجبات منهن يحترمه كل واحد ،الفاسق و الصالح ، فلا يتحرش أحد بخادمات الكنائس لكونهم محتجابات .و لكونهن بالحجاب أغلقن باب الفتنة التي تغري الرجال بهن. فيا ليت بنات المسلمات أخذن منهن و تركن الممثلات و المغنيات الأتي لا قيمة لهن حتى عندالكفار.

و الإسلام لم يمنع المرأة من التعليم والعمل ، و كيف يمكن ذالك و قد أخذنا كثيرا من ديننا عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، و أيضا في الإسلام الأم مدرسة الأولى ، والكل يحب أن يدرس ابنه في مدرسة جيدة ، فلو كانت الأم جاهلة لا تكتب و لا تقرأ فكيف لها أن تعد جيلا يقوم بالأعمال الجلية؟؟ فيجب تعليم البنات مثلما يجب تعليم الرجال أو أكثر . و قد كان صلى الله عليه وسلم يعلمهن و يوصيهن.

فمن أين أتت هذه الكذبة التي تقول " الإسلام يحرم البنات من التعليم و العمل ، لذا لا بد من التخلي عنه".. ؟ هي دعاية كاذبة صدقها كثير من شبابنا و رجالنا و نسائنا ، فلو كنا نعرف ديننا و أحكامها و ما فيها من الأجر لمن علم بنتا واحد فضلا من البنات لما انخدعنا ، ولكنهم عرفوا جهلنا بديننا فاستغلو ذالك و أجبرو بناتنا بأن يرو الإسلام عنفا و شدة و حبسا.
وما ساعدهم على ذالك بعض آباء المسلمين الذين لم يتعلمو في صغرهم فظنو العنف دينا و الشدة اسلام ، فردو البنات إلى ما كن عليه قبل الإسلام من الاستعباد و القول لها بأنها تصلح للمطبخ فحسب. وهذه فكرة فاسدة خاطئة، وليس في الإسلام دليل واحد يدل على وجوب دخول المرأة في المطبخ،  فلو امتنغت لا تستطيع أن تجبرها و تقسو عليها، بل هي من طبيعتها الإحسان إليك فالله خلقها هكذا ، فخدمتها لك من إحسانها عليك ، فالواجب عليك أن تشكرها . ويحرم إجبارها و إيذائها حتى لو كان في رضاعة ولدها.
فهذه هي قيمة النساء في الإسلام ، شريفة عزيزة محصنة حرة. و ليس بعد هذا إلا ضلال و بهتان.. و اعلمي أن ممن يحارب دينك يريد فقط أن تخلعي ثيابك ليلعب بك و بشرفك لا غير، فهو حاسد حاقد عليك ، لأنه لا يثق حتى بزوجته و أمه و بنته لكثرة الفساد عندهم بسبب خلع ثيابهم و تفسيرهم للحرية تفسيرا خاطئا..

و كان آخر ما أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم معاملة النساء معاملة حسنة لطيفة (استوصو بالنساء خيرا) و لم يضرب أمرأتا قط بل نهى عن ذالك و أنكر على الصحابة و بين قبح ذالك الفعل ،و نهى عن ضرب الوجه و الضرب الشديد الذي يبقي على جسدها علامات الضرب.

وهكذا فهذا هو الإسلام يريد لها الخير في الدنيا و الآخرة ، أوجب لها الطاعة و فرض عليها الطاعة أيضا لتعيش ملكة في بيتها و بين مجتمعها. و لم يمنع خروجها بدون سبب إلا للحفاظ عليها ، فهي كملكة يقول لا حارسها لا تخرجي إلى الخارج فالعدو على الباب ينتظر خروجك ليعتدي عليك.
وتعليمها واجب دون اختلاط مع الرجال وكذالك العمل. و ليعلم أن من أراد الحرية في غير الإسلام و ابتغى الفضيلة في عير دين الله وظن غيره أرحم من الله عليه ، فقد اتعب نفسه في الدنيا و أهلكها في الآخرة.

وعلى الرجال أيضا أن لا يجبرو النساء و لا  يكلفوهم ما لا طاقة لهن عليه، و ليعلمو أنهم قوامون عليهن ، فهم مسؤولون عنهن ، فعليهم أن يربوهم تربية الإسلام دون عنف و لا إكراه، و بحكمة بالغة ، فهن تغلبهن العاطفة ، فلو احترمتها و أكرمتها اطاعتك في كل خير ، والعكس بالعكس.
والسلام

Wednesday, February 6, 2019

في سبع سنين

كان هذا اسم فيلم نشرته قناة الجزير قبل بضعة أيام ، يتحدث فيه بعض شباب الحدوا عن الدين و آحرون خرجو من جماعات مقاتلة عن الأسباب التي غيرتهم.
و تعجب الكثيرون عن الفيلم ، فبعض الناس رأوه كمهنية ممتازة و أن الجزيرة بينت أسباب تحول الشباب مما كانو عليه قبل ثورة يناير إلى ما هم عليه.
و قال الآخر أخطأت الجزيرة خطأ فادحة يجب عليها إصلاحه قبل فوات الأوان، وقبل أن يصير نقطة سوداء على القناة حاصة و على الدوحة عامة.

والخطأ الأكبر هنا أنهم سكتو عن الشباب و لم يردو عليهم بشئ ، لئلا يغتر الشاب الذي يشاهد بكلامهم و بمنظرهم ، و يعرف أن ألدين هو الحق.  والخطأ الثاني ، أن عادة الجزيرة كما عرفناها ، تقديم آراء الطرفين، و هنا لم يحدث هذا . أظهروا أفكار قلة ارتدت و لم يظهرو آراء الآخرين من المسلمين الموحدين.

و أنا حقا من المتفاجئين بهذا الأمر ، لأننا مع العلم بأن الإعلام ليس بمعصوم ، نعتقد أن الإعلام الذي فاق اقرانه بالدقة و الحرية و المهنية الممتاز ، والذي كما عهدناه ينقل الأخبار كما هي ، و الذي هو صوت الشعب المظلوم و الذي يقهر الحكام المفسدين،  و كذالك يبين ما خفي عنا من كيد اليهود و النصارى،  كيف أخطأ إلى هذه الدرجة؟؟.
لأن خطأهم ليس كخطأ غيرهم.  فالشعوب الإسلامية و خاصة العربية تعتمد على الجزيرة أكثر بكثير مما تعتمد على غيرها،  و يظهر -كما يبدوا من الفيلم- أنها تروج الإلحاد ، و تراه أمرا الإنسان حر به ، و أنه لا بأس على الإنسان أن يكفر و تخلع البنت الثياب و غير ذالك من ارتكاب المحرمات ، ثم سيعيش عيشة هنيئة ، و يخرج من ظلمات التدين إلى حضارة الإلحاد.!!
و هذا أمر خطير جدا و خاصة في مجتمع لا حرية له و لا رأي ، و يعاني من شدة ظلم الحكام. فيظن الشباب أن باب السعادة هو ترك الدين و الإلحاد و خلع الحجاب ، مع أن الأمر بالعكس.

و الشباب الذي ظهروا من الفيلم ما تركوا الدين عيبا فيه ، بل تركوه لحوادث حدثت لهم،  كأن كان متبعا لإنسان يظن فيه الخير فعندما ظهرت له الحقيقة تركه و ترك الدين،  ولم يفكر أن العيب في المسلم ليس عيبا في الإسلام و أن الدين الحنيف بريئ من أخطاء البشر. وآخرون لواحدث وقعت لهم أو حلت بهم. فكان على المذيع النصح لهم و البيان بأنه لا مبرر لترك الدين مهما بلغ الأمر، و ما حدث لهم كان ليحدث لهم حتى و لو لم يكونوا مسلمين. كمن ألحدت لحادثة إغتصاب حدثت لها، فيا ترى ألا تدري المسكينة أن امريكا أكثر بلاد العالم تحرشا و اغتصابا، وخاصة بغير المسلمين،  و بلاد المسلمين أقل درجة من غيرهم في هذه الحوادث؟؟..
و أيضا هناك درس لمن يسمي نفسه رجل دين و رجل شعب و منهم الجزيرة ، فالويل كل الويل أن يهلك إنسان بخروجه عن الدين بسببك.
و نصيحتي للجزيرة أن يتقو الله فيما يبثونه بين الناس، و ليعلمول أن كل من ضل بسبب هذا الفيلم تكون ذنويه على عواتقهم.و ليحفظو على شعبيتهم و لا يشيعو ما يشين بهم و بدولتهم.
و أما هؤلاء الشباب فعلى العلماء و الآباء أن ينصحوهم و يكونوا لهم قدوة حسنة.
و أنصح للناس أن لا يشاهدوا هذا الفيلم لما فيه من الأضرار و الفساد ، فالنفس قد تتغلب على الإنسان بأمور لا يريدها ، فإذا لم يكن معك سلاح العلم و الرضا بالدين فعليك تجنب هذا الفيلم،  لئلا يفسد عليك حياتك.
و أنا لا أتهم الجزيرة بالإلحاد فربما أرادو معرفة السبب فحسب ، و لكن أقول و قع الخطأ في محاولة استطلاعهم لأسباب الإلحاد و عليهم أن يصلحوها لتبقى القناة شامخة كما كانت.

و ايضا المقدم كما سمعت شاب متدين،  ولكن وقع في ورطة ينبغي أن يخرج نفسه منها ، و أن لا يجر للمسلمين مصيبة أكبر مما هم فيها.
والسلام..

Tuesday, February 5, 2019

التسامح مع من؟

التسامح بين الناس أمر مطلوب و مشجع به في دين الحنيف ، و قد ثبت في الأحاديث و القرآن فضل من سمح و عفا و أصلح و صالح.

وقد هبت الآن في بلاد المسلين و خاصة في بلاد العرب عاصفة تدعى بالتسامح الإجتماعي. أي يسامح كل الآخر مهما بلغ الأمر و العدواة. ولكن يبدو أن هذا الأمر، مع جودة الفكرة فيه و فضل السعي إليه ، ينقصه أمر واحد  و هو سؤال: من ينبغي أن نتسامح معه؟
أمع الكافر المحارب المجرم الذي يسفك دماء المسلمين و يهتك أعراضهم في كل حين، و يتربص بهم و يتتبع زلاتهم و عثراتهم و يستغل ضعفهم للسيطرة عليهم. أم مع المسلم الذي بينك و بينه غدواة تتعلق بالدنيا فحسب.

ينبغي الفهم بأن التسامح مع الكفار جائز مباح، و لكن بشرط أن يقلعو عن ما هم عليه من ظلم المسلمين و إهانتهم. و لكن أن نسامحهم و هم يقتلوننا و يبيدوننا من غير حساب ، فهذا ظلم من حكام المسلمين على رعيتهم وليس بشرف و لا كرامة و لا إنسانية. فالحكومات التي تعني بشعبهأ لا تنعقد عقودا مع من يضر شعبها و لا تجلس معه على طاولة واحدة فضلا من أن تسامحه فيما ارتكب من الجرائم.
فإذا كان الصلح و التسامح بهذا فلا بأس بأن يعيش الإنسان في أمن و أمان. و أمر الثاني الذي ينبغي أن ينظر إليه بنظرة عميقة ، هو ما يعود هذا التسامح على المسلمين من خير أو شر. هل ينفع المسلمين في دعوتهم و إبلاغ الإسلام إلى الناس كافة؟ أم أنهم لا يزالون يضهدون أينما وجدو؟ هل تزيل الأفكار الخاطئة ألتي زرعناها في أذهان الناس بأن الإسلام دين إرهاب و أن المسلمين إرهابيون؟ أم أنها مجرد صفقة يريد أحد أن يشتهر بها و يكسب اسما لنفسه و مكانة بين اليهود و النصارى؟ و ليعلم أن رضى ألكفار لا يمكن الحصول عليها إلا أن تصير مثلهم.
ثم السؤال هنا الذي يجول في خاطر كثير من المسلمين اليوم الذين أضعفتهم الفتن الداخلية و السياسية و القبلية و غير ذالك من البلايا التي أصيبت الأمة بها، من يستحق التسامح أصلا و فرضا في الكتاب و السنة؟

والجواب ، يجب علي المسلمين أن يسامح بعضهم البعض ، و ليعلمو أنه مهما بلغت العدواة فنحن إخوة و إن تقاتلنا و تجادلنا، فالله وصف الفئتين المقاتلتين بالإخون . وبين العلاقة بين المسلمين عربهم و عجمهم غنيهم و فقيرهم بأنها علاقة أخوة و محبة، ولا يجوز أن يتعدى أحدهم على الآخر ظلما و عدوانا ، وإن حصل منه خطأ، إستعفاه و طلب رضاه و سماحه.
فالتسامح بين المسلمين و إصلاح ذات بينهم فرض على كل حاكم مسلم أن يسعى إليه، و يكون هدفه تحقيق وحدة المسلمين و إزالة الفرقة بين البلاد ،

أما أن نسامح الكفار و نعادي المسلمين ، فهذا كمن ترك الظهر و اكتفى بالنقل.  تركنا و ضيعنا الواجب و اشتغلنا بالمباحات،
و يا ليت توقفنا عند ذالك بل عادينا إخواننا لنرضي عدونا و نتقرب منه، فسبحان من بيده القلوب يقلبها كيف يشاء.
نسأل حكام المسلمين عربا و عجما أن يتقو الله في الإسلام و المسلمين و أن يسعو للإصلاح و تقارب المسلمين،  فالشعوب تحب بعضها البعض و الحكام هم الذين يزرعون الضغينة و الحقد بينهم.
و لا بد للشعب أن لا يكرهو إخوانهم لمجرد إختلافات سياية وقعت بين أولي الأمر و أن يدعو الله لإخوانهم ، و بساعدوهم إن احتاجو إليهم.

و ليعلم أولا و آخر بأن الفرض أولى و اقدم من النفل ، وأن العبد سياحسب على الفرائض دون النوافل. فليسعى كل ﻷداء ما عليه دون فوضى و لا فتنة ، عل الله أن يرحم حالنا.

اللهم أصلحنا و أصلح و لاة أمورنا

كن شجاعا ....

. الشجاعة محمودة و الجبن مذموم . يطلب من الانسان أن يكون شجاعا في أقواله و أفعاله و حركاته و سكناته و عزائمه و تفكيراته و تدبيراته. الشجاعة ...