من احترم شيئا حافظ عليه و من كانت عنده بضاعة غالية و شريفة ، أخفاها عن عيون اللصوص و أصحاب السوء و الخيانة و كل من يريد أن يأخذها بغير حق.
هكذا الإسلام ، يحافظ على نساء المسلمات و يعاملهن معاملة الملكات. و لذا أمر بالحجاب و التستر لان لا يؤذيهن بعض من كان في قلوبهم أمراض الفسق و العصيان و النفاق. فالحجاب ترس لها ، تتقي شر الأشرار و أعين الأحقاد. و الحجاب يجلب لها الاحترام و التقدير. فمن رآها لم يرغب أن يؤذيها لأنها مصونة صعب المنال.
و أما إذا تركت الحجاب و خلعت الحياء و العفة، و تركت التستر و لهجت بالحرية الغير الشرعية ، رغب فيها كل عديم الحياء فارق الإيمان. فهي كشاة دون راع بين الذئاب المفترسة الشرسة ، يريد كل منها أن ينال منها و من شرفها.
فالإسلام يحرسها من كل ذالك ، لأنها غالية جدا في الإسلام . فالإسلام حرر المرأة من عبودية الجاهلية و ظلم الكفار . فكانوا يعاملونها معاملة أسوأ من الحيوان. فلا قدر لهن و لا قيمة و لا رأي. يدفنونها إذا ولدت و يقسون عليها إذا كبرت. يفغلون بها ما شاءوا . فهي شاة في فلاة بدون محافظ.
فجاء الإسلام فبين حقوقها و عظم أمرها ، حتى جعل الرجال كلهم يخدمونها. نزلت آيات و سور و تواترت الأحاديث و واصيا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى في آخر حياته. فمما قال و أوصى به و هو على وشك أن يفارق الحياة ، التعامل مع النساء معاملة حسنة ( استوصوا بالنساء خيرا).و في القرآن سورة تسمى بالنساء ، تتحدث عن حقوقنهن و ما على الرجال لهن و ما للرجال عليهن. و ليست هناك سورة تسمى بالرجال.
فالإسلام يريد للمرأة الخير و الصلاح. فالمرأة كالزهرة ، إذا حافظت عليها ازدادت جمالا و طيبا ، و إذا قطفتها من مأواها و ألقيتها على الطريق داسها كل خبيث مريض النفس.
و المرأة كما ورد في الحديث إذا خرجت استشرفها الشيطن. فيجملها في أعين الناظرين إليها و يغريهم بها. لذا أمر الإسلام الحجاب و غض البصر أيضا، لسد باب الفساد و الهلاك.
و الكفار و العلمانييو و المستشرقون يتهافتون بعدم وجوب الحجاب. و أن الحجاب يقيد المرأة و أن الإسلام يبيح الإغتصاب و أن على المرأة أن تعيش كيف تشاء... و إلى ذالك من الترهات و الخرافات.. و والله ما يريدون من كل ذالك إلا ليلعبوا بشرفها و كرامتها. و هم يدرون أن الإسلام حرر المرأة بعد أن كانوا يستعبدونها . فيريدون أن يشوهوا سمعة الإسلام ، ليجردوا النساء من الحجاب و الحياء. و إذا ذهب الحياء عمت البلاء و ظهر الفساد في البر و البحر. و إذا عم الفساد تركت الأمة عدوها و انشغلت بالمحرمات. و عندها يسيطرون عليها.
فهم من أساليب سيطرتهم على الأوطان و البلدان و خاصة الإسلامية منها ، استخدام النساء كآلة حربية. فهي كطعمة تلقى أمام حيوان ليغتر بها ثم لتفسده و تفسد المجتمع معه و هكذا يتم هلاك الأمة.
و الأمة التى لا تحتجب نسائها و لا يستحيي رجالها ، لحري بها أن تهلك و تصبح عالة فقيرة . فهذا كل ما يريده الكفار من النساء. فما تطلع شمس يوما ، إلا و يقصر لباسها من الأمس. فالسؤال الذي ينبغي أن يسأل كل واحد نفسه هو.. لماذا الحرب على الحجاب يا ترى؟؟؟ و لماذا خاصة على المحتجبات من المسلمات. . و لماذا لا يقولون عن خادمات الكنائس ما يقولونه عن المسلمات؟؟؟ أسئلة يفهم كل عاقل من خلال التسائل بها كيد الكفار و من معهم و ما يريدونه .
على نساء المسلمات أن يعرفن قدرهن و قيمتهن في دينهن و أن الشرف و الكرامة في اتباع الدين لا في مخالفته. و أن لا يغترن بالدعايات و ما ينشر في الإعلام من قلة الحياء و رمي الحجاب و غير ذالك.
و ليعلمن ، أن الذي حرم وأدهن أعلم و أدرى بما يصلح لهن. و من ترك قول الرحمن و صدق قول الشيطن فهو هالك لنفسه و ماله و عرضه.
و على الدعاة و الحكام و الآباء و الأمهات ، أن يربين البنان و نساء المسلمات على الأخلاق الرفيعة و القيم السامية . و يعلمهن دينهن و إسلامهن. و ليعطينهن ما يتترسن به عن مهاجمات الغرب و من شاكلهن.
والسلام
No comments:
Post a Comment
شكرا على التعليق