صدق الله العظيم. ابتغاء رضا الإنسان بلاء لا يدرك و خاصة إذا اختلفت الأديان و تباعدت الطرق و تنافرت الأفكار بعضها عن بعض.
قد وضح الله تعالى لنا ، أن الكفار لن يرضو عنا و إن فعلنا لهم كل ما يريدون ، من نخريب البلاد الإسلامية و تزوير تاريخه و الكذب عليه و غير ذالك ، ختى نكفر و ندخل النار معهم. فيا ترى لم يسعون حكامنا و عامتنا و حتى بعض علمائنا في هذا الزمن إلى إرضائهم و التقرب منهم .؟؟
هذا سؤال حيرتي في الحقيقة و ما زلت أبحث عن الإجابة الصحيحة الحازمة له. و لكن بدا لي أن هناك عدة أمور , تجبر الإنسان باتباعهم و أخذ تقاليدهم و نبذه للدين وابتعاده عن الإسلام. منها :
1- الترعرع بين الكفار و عدم الإختلاط بالمسلمين في حال صغره. و هذا أكبر صانع للملحدين و المستشرقين. فهم عبارة عن غلمان نشأوا بين الكفار بعيدا عن الإسلام وتقاليده و أحكامه. فملئت أذنهام بأفكار الكفار و شحنت عقولهم ضد الإسلام و المسلمين. فتراهم يدعون الإسلام بمجرد أن اسمه محمد أو أن أبواه كانا مسلمين، و ليس له وراء ذالك في الإسلام حبة خرذل من معلومة أو معرفة. و لذا أحيانا يخرج علماني فاسق من سلالة أب صالح مسلم, لا لأن الأب كان عاصيا و لكن لأن الإنسان ابن طبيعته. لذا ينبغي للآبا و الأمهات أن يحذروا من هذا و يبتعدوا عن كل ما سيوسوس و يدخل الخلل في عقيدة أولادهم.
2- الرغبة في المال و الجاه و حب الدنيا. و هذه هي الآفة العظمى و الثانية في المرتبة. و قد بين صلى الله عليه و سلم ( أن لكل أمة فتنة و فتنة أمتي المال). فالأمة المحمدية فتنتها المال و النساء إلا من حفظه الله و رعاه. فكم من كاره للكفار في قلبه , و لكنه ينفذ ما يريدونه رغبة منه فيما عندهم. و نسي المسكين أن الذي أعطاهم وعده بكتابه أن يخلفه الأرض إذاتقاه و عمل لمرضاته. ( وعد الله الذين آمنوا و غملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض). هذا وعد من الله لمن صلح و اتقى. و قد وفى الله تعالى وعده للمسلمين حين كانوا لا يخافون إلا سواه. فحكموا الباد و العباد و خافت منهم اليهود و النصارى. و عندما تركوا شرط الوعد ، نزع الله من قلوب الكفار الهيبة و جعلها في قلوبهم. فهم مع كثرتهم لا يساوون شئ. يحكمهم أدنى الكفار و يفعل بهم و ببلادهم ما يشاء.
3- ضعف الإيمان و انهماك على المعاصي و المحرمات. و هذه كلها تجعل الإنسان يمشي على طريقهم. لأن عادة الكفار و من صفاتهم أنهم يحبون الفواحش ما ظهر منها و ما بطن , والإسلام ينهى عن ذالك. فمن أحبها صار على طريقهم و منهجهم و اتبع هواهم وابتغى رضاهم بسخط الله.
4-الجهل بالدين. و هذا أمر شائع بين المسلمين في هذا الزمن , وخاصة بين الحكام و القضاة. فتراه لا يستطيع قراءة آية من كتاب الله , مع أنه يفهم لغة الكفار و يفتخر بها.
5- الخوف و الرعب. و هذا عقاب من الله علينا. لأننا خالفنا الوعد و أخذنا سبل الضلال و الهوان , فأذلنا الله بعد أن أعزنا بهذا الدين بين الأمم. فالمسلمون اليوم يخافون من أمريكا أكثر مما يخافون من الله.
6- الأخذ بتقاليد الكفار و تسهيلها في بلاد المسلمين و الإفتخار بها. التاريخ يشهد بأن زوال الأمة مهما بلغت قوتها و عددها ، يبدأ بزوال ثقافتها و تقاليدها. فاليوم الحجاب أصبح عيبا بين بنات المسلمات و العرية أصبخت خضارة و ثقافة. و الله المستعان. أصبحت قوانين الإسلام أمر يفر عنه المسلم قبل الكافر. لا أحد يريد أن يقال عنه أنه حكم بالشرع , و كل يفتخر بأخذ قوانين الغرب. فمن أين تأتي النصر إذا تركنا أحكام الخالق لترهات المخلوق؟؟؟.
7- التقسيم بين بلاد المسلمين و إزالة خلافتهم و جعل العدواة بينهم و تشغيل كل واحد منهم بالدنيا , بحيث يموت و هو يجري ورائه قد نسي آخرته و دمر عاقبته. فالكفار يعلمون أن الدين الوحيد الذي يستطيع أن يحكم العالم هو الإسلام. فلا بد من محاربته و محاربة متابعيه. فيزرعون البغض بين إثنين , ثم يؤيدون واحدا على الآخر حتى يتخلصوا منه, ثم يكرون على الأول فيتخلصون منه أيضا , و هكذا عجلة مستمرة منذا القرون. و بهذا سقطت الخلافة و ضيع بيت المقدس و انفلتت عن أيادينا الأندلس. و لم نفق من نومنا بعد.
8- الجور وطلم الحكام الجهلة على العلماء و المثقفين. فعندما يسجن كل من أراد قول الحق أو يقتل أن يطرد من أرضه , يسكت الحكماء خوفا على أنفسهم , و يشاهدزن المنكر غير راضين به و غير قادرين على تغييره بسبب الخوف على أنفسهم.
9- علماء السوء. و هؤلاء أشد على الأمة من اليهود و النصارى و المجوس. فهم يرتدون لباس الإسلام و ينشرون الأكاذيب و الأباطيل و المنكرات. يبيحون المحرام و يحرمون الحلال. هم أشداء على المسلمين رحماء على الكفار. يشككون الناس في دينهم و يقربونهم من اليهود و النصارى. و قد حذر عنهم النبي صلى الله عليه وسلم.
10- الشباب الذين لا يهمهم سوى بطونهم و فروحهم. فالأمة يشبابها ، فإن فسدوا و ضيعوا أعمارهم با اللهو و اللعب و المحرمات , فقد ضيعوا الأمة بأكملها.
هذه بعض نقاطة ظهرت لي من القرآة و التجارب و المجتمعات. و قد تزيد عن هذا . و لا بد لكل إنسان أن يفكر في حل كل هذاه لنعود كما كنا , قادة الأمم.
و السلام.
No comments:
Post a Comment
شكرا على التعليق