يعتبر الصحابة -رضوان الله عليهم- حملة الدين من بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛ فهم الذين تحمّلوا المشقة والتعب في سبيل إيصال هذه الرسالة السمحة إلى كافة بقاع الدنيا، ونحن كمسلمين نعيش اليوم في القرن الرابع عشر الهجري نشهد الله أنّ هذا الجيل العظيم قد أدى الأمانة على أتم وجه وصورة، ولشدّة تعلق المسلمين بالصحابة الكرام، فقد صارت مواقفهم وأقوالهم جزءاً أصيلاً من أجزاء الثقافة الإسلامية. ما ينطبق على الصحابة ينطبق أيضاً وبدرجات متفاوتة على كلّ من تلاهم من التابعين، والعلماء الكرام، والمجاهدين، والصالحين، والمفكّرين، وغيرهم ممّن أسهموا في خدمة الدين الإسلامي الحنيف وتقديمه للعالم بأبهى حلة وصورة مهما كان مجال تفوّقه وبروزه.
2- اللغة العربية
اللغة العربية مصدراً مهماً من مصادر الثقافة الإسلامية ،
وعنصراً فاعلاً من عناصر وحدة الأمة الإسلامية وثقافتها ، ووسيلة من وسائل التخاطب
والتفاهم بين الناس ولما كان لكل قوم لغتهم ، كان من المناسب أن يكون رسولهم
المرسل بلسانهم ليبين لهم ، قال تعالى (( وما أرسنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين
لهم ))
واختار الله سبحانه وتعالى للرسالة الخاتمة رسولاً عربياً ،
وجعل رسالته باللغة العربية قال تعالى (( إنا أنزلنه قرءاناً عربياً لعلكم تعقون
))
3- القياس
هُوَ ترَتّب الحكم فِي غير الْمَنْصُوص عَلَيْهِ على معنى هُوَ
عِلّة
لذَلِك الحكم فِي الْمَنْصُوص عَلَيْهِ
ثمَّ
انما يعرف كَون الْمَعْنى عِلّة بِالْكتاب وبالسنة وبالإجماع وبالإجتهاد
والإستنباط.
4- التاريخ
ونظراً لأهميّة التاريخ الإسلامي فإنّ الأمم تبرز معالمها
لشعوبها بأنّ وجود الأمّة في الحاضر إنّما هو استمرار لوجودها في الماضي، فليس
غريباً أن يكون التاريخ مصدراً أساسياً للثقافة الإسلامية. وفي ضوء ذلك نروي تاريخ
خلفائنا الراشدين، وعلمائنا الأبرار، ومقاتلينا الأخيار، كما نروي أخبار الجبابرة
في تاريخنا وأخبار الزعماء الأشرار، وكيف حمل أصحاب النبيّ صلى الله عليه وسلم
الإسلام من بعده، وكيف بلغوه وأقاموا حياتهم عليه.
No comments:
Post a Comment
شكرا على التعليق