Sunday, March 6, 2022

همك ، قد يصلح او يفسد حياتك

الهم ، هو ما يجعل الإنسان يفكر و يخترع و يبدع و يتفنن. و هو أيضا ما يجعل همة الإنسان تنخفض و قواه تتهاوى و عقله معوج.

فا الهم إذا كان فيما يصلح للانسان في دنياه و آخرته  ، فذاك ما ينشطه و يجعل من انسان ساذج طبيعي انسانا راىعا متفننا يسعى لإصلاح نفسه ثم لإصلاح غيره.

 يفكر في مستقبله دون أن يضيع حاله و دون أن يضيع وقته في "ليت".يكون في تنافس دائم مع نفسه و مع من يعيش معهم . يكثر العبادة ، يشغل نفسه في هم الآخرة . يسعى لتحقيق مآربه و الوصول إلى بعينه. 

لا يلهو و لا يلعب و لا يتاكسل و لا يتقاعد. بل يكون نشيط النفس ذو همة عالية و نفس طموح و عقل فائق سليم. لا يبالي بما سيقول عنه الناس و لا يشغل باله بالقيل و القال و غيبة الناس.

فمن كان همه ذاك فهو في نعمة ينبغي أن يحمد الله عليها.

و من كان همه الدنيا و نسي الآخرة ، و ضيع وقته في السعي و رآىها و الحزن عليها و جمعها دون أن يبالي  بالحلا و الحرام و الخبيث و الطيب فيها ، فذاك الهالك المقتول بالهم و الغم و الحزن الدآىم... لأن الله يتركه و دنياه ، فلا يصيب منها إلا بما كتب له و ليس له في الآخرة من شئ. و قد يجره الهم الى الأنتحار و الكباىر .. فبئس ماانشغل به و بئس نسيانه..

على المرء أن يحرص و يسعى... و يجعل همه فيما فيه صلاحه..  و ألا فويل له و ويل لما يسعى إليه...

No comments:

Post a Comment

شكرا على التعليق

كن شجاعا ....

. الشجاعة محمودة و الجبن مذموم . يطلب من الانسان أن يكون شجاعا في أقواله و أفعاله و حركاته و سكناته و عزائمه و تفكيراته و تدبيراته. الشجاعة ...